تحت رعاية معالي الدكتور خالد الفاضل، المدير العام السابق لمؤسسة الكويت للتقدم للعلمي،، افتتح المعرض العالمي الشهير “مصور الحياة البرية للعام 2021″، التابع لمتحف التاريخ الطبيعي – لندن. واستضاف كل من التقدم العلمي للنشر والمركز العلمي- الكويت المعرض في مبنى المركز العلمي، والذي ضم صورًا فريدة التقطت السلوك الرائع للحيوانات وأنواعًا حية مدهشة، كما وثقت التنوع المذهل للعالم الطبيعي. وقد استثمر هذا المعرض القوة العاطفية الفريدة للتصوير الفوتوغرافي لتعزيز المعرفة العلمية، وذلك بإشراك الجماهير وإلهامهم، كما سلطت الصور الضوء على عدد من القصص الرائعة والأنواع الحية حول العالم، ودعت إلى الدفاع عن مستقبل الكوكب.
ومعرض “مصور الحياة البرية لهذا العام” هو الحدث الأكثر شهرة من نوعه في مجال التصوير الفوتوغرافي، إذ يوفر منصة عالمية تعرض أكثر مشاهد العالم الطبيعي تحديا وإثارة للدهشة، وهو معرض مستمر منذ أكثر من 55 عامًا. ويذكر أن مسابقة التصوير الفوتوغرافي العالمية بدأت في عام 1965، واستقطبت 361 مشاركة، أما اليوم فقد تجاوز عدد الصور المشاركة 50 ألفا من جميع أنحاء العالم، مما يؤكد على الاهتمام المطرد بالمشاركة في المعرض وجاذبيته المتنامية.
وبعدد قياسي من المشاركات من 95 دولة، واجه حكام المعرض مشقة كبيرة في اختيار الصور المئة. وجرى الحكم على كل مشاركة من دون الكشف عن هوية المصور، وقيّمت الأعمال لجنة دولية ضمت عددا من خبراء التصوير، وجرى التقييم بناءً على الجوانب الإبداعية للصور وأصالتها وتميزها الفني.
وأُعلن عن الصور الفائزة، بمن في ذلك الفائزون بجائزة الصورة الأولى Grand Title المرموقة، في 12 أكتوبر 2021، وعُرضت النتائج على الإنترنت. وجرى بث هذا الحدث مباشرة من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، واستضافهُ مقدمو إذاعة البي بي سي وخبيرا الحياة البرية كريس باكهام وميغان ماكوبين ومصورون مميزون وعلماء متخصصون بالمتاحف وعدد من الخبراء المتخصصين.
وقال دوغ غور، مدير متحف التاريخ الطبيعي-لندن: “إن هذه الصور الفريدة تُظهر التنوع الغني للحياة على الأرض، وتثير الفضول والدهشة. إذ يروي معرض “مصور الحياة البرية لهذا العام” قصة كوكب يئن تحت الضغوط، ويسلط الضوء على التحديات الملحة التي يواجهها والعمل الجماعي الذي يتعين علينا القيام به. هذا المعرض الملهم سيحرك الجماهير ويمكّنهم من الدفاع عن العالم الطبيعي”.
وقد استقطب المعرض الذي فتح أبوابه للجمهور مجاناً في مبنى المركز العلمي بالسالمية، ما يزيد على ستين ألف زائر.
تصوير: عمر السيد عمر