العلوم الطبيعيةفضاءفلك وعلم الكونيات

خلف حدود السماء: رحلات رصد النجوم

نخصص جزءًا من الرحلة لتعريف المشاركين على نجوم محددة؛ على سبيل المثال في الصيف، يتعرفون إلى مجرة درب التبانة، وفي كل مرة يشاهدون الصور التي نلتقطها للمجرة، يعجزون في أكثر الأحيان عن الكلام

بقلم بيرل كوتينهو

في العصور القديمة، استخدم الناس النجوم للاستدلال على طريقهم خلال السفر والإبحار. وفي وقـت لاحق، جـمع علماء الـفلك هذه النجوم في كويكبات وأبراج لدراسة حركات الشمس والكواكب وتتبعها. اكتُشف الكثير غيرها منذ تلك الأيام. وبينما أُنجز الكثير من العمل ووضعت مجلدات عن الأجرام السماوية المحيطة بالأرض، فإن تجارب أخرى نشأت ومن بينها رحلات رصد النجوم التي تنظمها شركة التقدم العلمي للنشر والتوزيع، وهي أحد المراكز التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
رصد النجوم، بعبارات بسيطة، يتضمن مراقبة النجوم أو الأجرام السماوية والتعرف عليها. وبينما يجري علماء الفلك دراسة أكثر تعمقًا للأجرام السماوية، فإن رحلات رصد النجوم التي تنظمها التقدم العلمي للنشر والتوزيع متاحة للجميع. والهدف الرئيسي من هذه الرحلات هو تعزيز الوعي بعلم الفلك. ففي أكثر الأحيان يجد المشاركون أنفسهم بين أشخاص انضموا لمجرد الاستمتاع بالرحلة، أو في أحيان أخرى بين أشخاص شغوفين بعلم الفلك.
ينظم الرحلات فريق يضم عبدالله الحربي الذي بدأ كمصور بورتريه مولع بأنواع التصوير المختلفة. وبـعد المـشاركة في إحدى رحـلات النجوم التي توفرها التقدم العلمي للنشر والتوزيع، تـحولت مـيوله الـتصويرية إلى الـرغبة في استكشاف الكون الواسع والتقاط تفاصيله.
تُـنظم رحلات الـتقدم الـعلمي للـنشر والتوزيع لرصد النجوم التي يشارك الحربي في تنسيقها في صحراء السالمي. وهو يقول إنه أفضل مكان للذهاب إليه في هذه الرحلات لأنه يحتوي على أقل قدر من التلوث الضوئي؛ فكلما ازدادت قتامة السماء، زاد عدد النجوم والسدم المرئية. يلتقي المشاركون في أقرب نقطة إلى صحراء السالمي ومن هناك يذهبون كمجموعة إلى الموقع.
تبدأ كـل رحلة لـرصد النجوم بشـرح للمصطلحات الفلكية والكيفية التي يمكن بها قياس الزاوية التي يشكلها نجم في السماء باستخدام راحة اليد، أو الكيفية التي يمكن بها تحديد موقع النجم القطبي. كما يعلِّم الحربي المشاركين كيفية التعرف على الأبراج واستخدامها في تحديد الاتجاهات. وهو يقول إنه إذا عرف أي شخص كل هذا، فسيكون قادرًا على تتبع النجوم بمفرده.
يقول الحربي: “عندما يرى الناس الكواكب مثل زحل أو المشتري، يُصعقون. رد فعلهم مذهل… في الواقع، نخصص جزءًا من الرحلة لتعريف المشاركين على نجوم محددة؛ على سبيل المثال في الصيف، يتعرفون إلى مجرة درب التبانة، وفي كل مرة يشاهدون الصور التي نلتقطها للمجرة، يعجزون في أكثر الأحيان عن الكلام”.

belowarticlecontent
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى