الطريق نحو سيارات كهربائية في دولة الكويت
تمول مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشروعاً يهدف إلى تحديد التحديات الرئيسية من أجل تطوير بنية تحتية متينة للسيارات الكهربائية في مدينة الكويت
د. هداب حموي
م. ديـــنا النقــيب
ينمو الاستثمار في السيارات الكهربائية والبنية التحتية الملائمة لها في جميع أنحاء العالم، مع التزام العديد من البلدان حالياً بإنشاء طرق جاهزة لتلبية متطلبات السيارات الكهربائية داخل المدن وعلى الطرق السريعة. وترغب الكويت، أسوة بالعديد من البلدان الأخرى في المنطقة، في ضمان دمج مدنها وطرقها في شبكة السيارات الكهربائية هذه، على الرغم من التحديات الإضافية التي تطرحها قسوة المناخ.
تموِّل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشروعًا لضمان وجود إطار قوي وفعال في مدينة الكويت لتصبح جاهزة لاستقبال السيارات الكهربائية. تترأس المشروع الباحثة في مجال الهندسة الكهربائية، د. هداب حموي من معهد الكويت للأبحاث العلمية (KISR)، بالتعاون مع خبيرة الطاقة والهندسة الخضراء المهندسة دينا النقيب، التي تشغل حاليًا منصب مدير برنامج في برنامج المشروعات الرائدة في المؤسسة.
تقول حموي: «يهدف هذا المشروع الذي يستغرق عامين إلى تحديد الأمور المطلوبة لجعل مدينة الكويت ملائمة للسيارات الكهربائية، إلى جانب تقييم أداء السيارات الكهربائية في ظل الظروف المناخية القاسية، مثل تلك التي نواجهها هنا في الصحراء». وتضيف: «نهدف إلى تقديم توصيات حول السياسات ومواقع محطات الشحن في تقريرنا النهائي، جنبًا إلى جنب مع تقديم تفاصيل حول كيفية بناء البنية التحتية اللازمة حتى تتمكن الحكومة من البدء بالترويج لاستخدام السيارات الكهربائية داخل المدينة والمنطقة المحيطة بها».
وهناك العديد من التحديات التقنية التي يواجهها فريق المشروع، ليس أقلها ضمان قدرة السيارات الكهربائية على التعامل مع تأثير المناخ الصحراوي على المدى الطويل، الأمر الذي يتطلب إجراء اختبارات شاملة. إن قوة البنية التحتية بكاملها أمر حاسم لنجاح المبادرة؛ من شحن المركبات إلى الكويت إلى ضمان خصوصية المستهلك أثناء شحن البطارية، والتأكد من أن السيارات ستتوفر بأسعار معقولة.
تقول حموي: «يجب أن نُطلع الجمهور على فوائد السيارات الكهربائية، ونعمل على زيادة الوعي بهذا التحول الجديد في التكنولوجيا التي قد تحسن بيئتنا على نحو كبير».
إن جعل المدينة جاهزة لاستقبال السيارات الكهربائية يتطلب توليد الكهرباء بأسعار معقولة وموثوق بها، ويجب أن يكون النظام قادرا على تلبية الزيادة في الطلب على الكهرباء. ويخطط الفريق لاستخدام الطاقة الشمسية لتزويد محطات شحن السيارات الكهربائية.
وعن هذا تقول حموي: «سيكون أول إنتاج ملموس لنا هو أول محطة شحن للسيارات الكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية خارج مقر المركز العلمي». وتضيف: «سيوفر هذا للجمهور مكانًا لشحن السيارات الكهربائية ويساعد على الترويج لخدمتنا الجديدة باعتبارها فعالة واقتصادية للاستخدام العام».
مقال رائعة و موقع ذو قيمة
و برجاء السماح بمشاركة موقع خدمات ممتاز للسيارات مع الزوار دليل متخصص للسيارات يتيج اضافة جميع الخدمات و العروض
https://sala7a.com/how-it-works/