10 أخطاء تربوية يجب تفاديها لحماية الأطفال من الانحراف
د. علي أسعد وطفة
تتشـكل شـخصية الفـرد عـلى منـوال التربية التي يتلقاها في وسطه الاجتماعي، والإنسان كما يؤكد فلاسفة التربية – هو الكائن الوحيد في مملكة الكائنات الحية الذي يغدو إنساناً بالتربية؛ فنحن ما نحن عليه بفضل التربية. فالسمات الشخصية كالثقة بالنفس واللامبالاة والاتكالية والقدرة على الإنجاز والشعور بالنقص أو تأكيد الذات والفردية والميل إلى التعاون، وغيرها من السمات الشخصية تعود؛ إلى أسلوب ونمط التنشئة الاجتماعية السائدة في مجتمع ما.
وقد يتصور بعض الأشخاص أن التربية عملية بسيطة وسهلة ، لكنها في واقع الأمر من أصعب الفنون وأخطرها على تنشئة الأطفال وحياتهم. وقد أجمعت تجارب العلماء وتأملاتهم على خطورة التربية ولاسيما عندما يرتكب الآباء والأمهات أخطاء تربوية قد تكون بالغة الضرر على حياة الأطفال ومستقبلهم.
ومن المعروف أن جميع العقد النفسية والانحرافات السلوكية تعود إلى أسباب تربوية. ومن هنا نجد أن الأطباء النفسيين يبحثون عن الأسباب التربوية لمختلف الأمراض النفسية والانحرافات السلوكية، ولاسيما تلك التي عاشها الأفراد في مرحلة الطفولة والطفولة المبكرة منها. ولا بد لنا هنا من الإشارة إلى أهمية ما يسمى بالمراحل الحرجة للتطور مثل: مرحلة المرآة عند لاكان، المرحلة الأوديبية عند فرويد، مرحلة الرضاعة عند ميداني كلاين، ومرحلة تشكل الهوية عند أريكسون، ومرحلة إرضاء الحاجات عند ماسلو. وهي المراحل التي تولي أهمية خاصة لعملية التطور، وتتمحور في مرحلة ما دون الخامسة من عمر الأطفال. ولا بد لنا في هذا السياق من الإشارة إلى مصداقية الأقوال المأثورة التي تقول: إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، ومن شب على شيء شاب عليه.
ويرى الباحثون والمربون في مجال التربية أن على الأبوين تجنب مجموعة من الأخطاء الكبيرة التي يمكن أن تقود الطفل إلى الانحراف في المستقبل. ونستعرض فيما يأتي أهم الأخطاء التربوية المدمرة لشخصية الطفل، وهي أخطاء يجب تفاديها لحماية الطفل من الانحراف:
1 – العنف والتسلط:
يقوم هذا الأسلوب التربوي على مبدأ الإلزام والإكراه والإفراط في استخدام السلطة الأبوية، وعلى مبدأ العلاقات العمودية، والعلاقات بين السيد والمسود، بين الكبير والصغير، بين القوي والضعيف، بين التابع والمتبوع. ويمارس العنف هنا بأشكاله النفسية والفيزيائية ويقوم على:
1 – اللجوء إلى العنف بأشكاله.
2 – المجافاة الانفعالية والعاطفية بين الآباء والأبناء.
3 – وجود حواجز نفسية وتربوية بين الآباء والأبناء.
ويتم اللجوء هنا إلى أساليب القمع والازدراء والاحتقار والتهكم والامتهان والتبخيس، وأحكام الدونية والتخويف والحرمان والعقاب الجسدي، وهناك غياب كامل لعلاقات الحب والحنان والتساند والتعاطف.
ويكمن أسلوب التسلط هذا في أصل العقد والأمراض النفسية مثل: عقدة النقص، عقدة الخصاء والخصاء الظني، عقدة أوديب، عقدة الإهمال، عقدة المنافسة الأخوية, عقدة الذنب، وعقدة فقدان الأمن. والاتجاه التسلطي في التربية يمكنه أن يفسر مختلف مظاهر الاضطرابات والأمراض النفسية.
2 – الترك والإهمال في تربية الطفل:
وقوامه ترك الطفل دون تشجيع على السلوك المرغوب عنه؛ فالأم لا تستجيب لبكاء طفلها الرضيع مثلاً، ومن أسباب هذا الأسلوب عدم التوافق الأسري، وعدم الرغبة في الطفل. ومن نتائجه بناء شخصية هامشية قلقة متوترة وفقدان الثقة بالنفس، وفقدان الإحساس بالأمن وعقدة الإهمال.
3 – التذبذب في معاملة الطفل:
يعد اتجاه التذبذب في المعاملة من أخطر الأساليب التربوية في التأثير على سلامة الشخصية الإنسانية وأمنها. وبتمثل هذا الاتجاه في عدم استقرار الأب أو الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب، وهذا يعني أن الطفل قد يثاب في موقف ما ثم يعاقب مرة أخرى للموقف عينه. وهناك أمثلة كثيرة لأساليب المعاملة الوالدية. وقد يكون هذا التذبذب نتيجة اختلاف الأب والأم في معاملة الطفل، ويكون ذلك عندما تعامل الأم طفلها بحنان وحب في حين يعامله الأب بخشونة وعنف. فالأب كما هو سائد في تربيتنا يجرح والأم تداوي، الأب يكسر والأم تصلح.
وغالباً ما يترتب على هذا الاتجاه شخصية متقلبة ازدواجية منقسمة على نفسها، وهي موجودة في حياتنا اليومية، فالطفل الذي عانى التذبذب في معاملته غالباً ما يعاني ازدواجية الشخصية وصراعات داخلية لا حدود لها، ويمكن للإفراط في استخدام هذا الأسلوب أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية بالغة الأثر.
ويتفق المربون على أن أسلوب التربية الثابت في معاملة الأطفال يؤدي إلى نتائج تربوية إيجابية. حيث يجب على الأب ألا يكون قاسيا والأم عطوفة أو بالعكس، وذلك ليجنبا الأطفال الصراع الناشئ عن تناقض المعاملة، والذي له أسوأ الآثار في نفوسهم؛ لأن ذلك يؤدي بهم إلى الاضطراب النفسي وعدم الثقة بالنفس والانحراف في السلوك.
4 – الحماية الزائدة:
يتمثل هــــذا الاتجاه في قيام أحد الوالدين أو كليهما بتوفير أجواء حماية مبالغ فيها، حيث يقومان بالواجبات التي يفترض أن يقوم بها الطفل. وهناك أسباب لمثل هذه الأسلوب؛ مثل الطفل الوحيد الذي تخاف عليه الأم، وتبالغ في حمايته، أو الــولد الذكر بين مجموعات إناث. ومثل هذا الأسلوب يقتل في الطفــل روح الاستقلال والنزعة إلى المبادرة، فينشأ ضعيفاً واهناً اتكالياً، ويترتــــب على ذلـك عدم قدرة الطفل على التكيف في إطار حياته الاجتماعية اللاحقة. وترتبط مظاهر فقدان الثقة بالنفس والاتكالية المفرطة بنمط هذا الأسلـــوب المتبع في التربية.
والأم التي تدلل وليدها تقوم هي نفسها نيابة عنه بأداء كل الواجبات التي يترتب عليه القيام بها, حيث تحدد له جهة صرف نقوده واختيار ملابسه نيابة عنه دون إشراك له في هذه الأمور التي تعتبر من أموره الخاصة، فهي تختار له أصدقاءه، وإذا ما اعتدى أحدهم عليه قامت بالدفاع عنه. ومن المظاهر الأخرى للإفراط في الرعاية أن يوجد من الآباء من يساوره القلق لدرجة الفزع حول سلامة أبنائه من الخطر أو المرض فيفرض عليهم نظاما معيناً من الطعام خوفاً على صحتهم، ويشرف على لعبهم حتى في المنزل وسط رفاقهم، ويتابع كل حركات أطفاله وسكناتهم خوفا من تعرضهم للخطر.. إلى غير ذلك من مظاهر الإفراط في الرعاية.
ومثل هذا الطفل الذي يعاني الحماية الزائدة ينمو بشخصية ضعيفة، خانعة، غير مستقلة تعتمد على الآخرين في قيادتها وتوجيهها، وغالباً ما يسهل استثارتها واستمالتها للفساد حتى ضد الوطن والعمل في الجاسوسية أو جرها إلى أوجه الفساد نتيجة ضعفها وعدم تحملها للمسؤولية، وسرعان ما تصطدم بالواقع والقوانين بعد فوات الفرصة. وتظهر على صاحبها الكثير من استجابات الانسحاب وفقدان التحكم الانفعالي، ورفض المسؤولية. ويبدو على هذه الشخصية أيضاً الخوف من تحمل المسؤولية. ومثل هذه الشخصية غالباً ما تكون حساسة بشكل مفرط للنقد.
5 – التفرقة والمحاباة:
يقوم هذا الأسلوب على التمييز بين الأطفال: بين الذكور والإناث، بين الكبار والصغار، وهذا الأسلوب يولد إحساس العقدة الأخوية وفقدان الثقة بالنفس والاضطرابات النفسية. ونعني بالمحاباة عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم وفقا للجنس أو ترتيب المولد أو السن أو أي سبب آخر.
فالوالدان اللذان يجريان المقارنة بين أطفالهما باستمرار بصورة علنية ينميان في أبنائهما عقدة النقص وعدم الثقة بالنفس. ولا بد لنا هنا من ضرورة الحذر من عقد المقارنات بين الأطفال عندما تكون الظروف غير متساوية.
فالآباء على سبيل المثال قد يسمحون للأبناء الذكور بمقابلة أصدقائهم في المنزل في حين لا يسمحون لبناتهم بذلك، وهم قد يحابون الذكور فيما يتعلق بنفقاتهم وملابسهم. ويضاف إلى ذلك أن الأخوات الإناث مطالبات في هذا السياق بإعداد الطعام لإخوتهن الذكور، وتقديم الخدمات الضرورية مثل الشاي والقهوة، وإعداد وترتيب غرف النوم، حتى لو كان ذلك على حساب الدراسة.
ويؤدي مثل هذا التوجه التبايني إلى بناء شخصية أنانية اتكالية تعتاد على أن تأخذ دون أن تعطي، وتميل إلى العيش على حساب الآخرين مدركة لحقوقها، جاهلة بواجباتها.
6 – التدليل الزائد:
ويتمثل هذا الخطأ في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له، وعدم توجيهه لتحمل أي مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو التي يمر بها، وقد يتضمن هذا الاتجاه تشجيع الطفل على القيام بألوان من السلوك غير المرغوب فيها اجتماعياً، ودفاع الوالدين عن هذه الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها ضد أي توجيه أو نقد يصدر عن الطفل إلى الخارج.
وغالباً ما يكون هذا الاتجاه نتيجة لوجود الطفل الذكر مع إخوة له من البنات أو ميلاده بعد طول انتظار. وتظهر ألوان التدليل في صور متعددة؛ فمثلاً عندما يبدأ تعلم الكلام ويسب أمه وأباه غالباً ما نجدهما يضحكان، وإذا أخذته أمه في زيارة لإحدى صديقاتها قد يشد منضدة فتسقط مزهرية ثمينة مثلاً، وتكتفي الأم بالاعتذار دون إعادة تقييم لأسلوبها التربوي الخاطئ مع ابنهــا، ودون إشعــار للطفــل بخطئــه.
ويترتب على هذا الاتجاه في التربية شخصية قلقة مترددة تتخبط في سلوكها بلا قواعد أو حدود، وربما تكون شخصية متسيبة كثيراً ما تفقد ضوابط السلوك المتعارف عليها. ومثل هذا الطفل عندما يكبر نجده غالباً غير محافظ على مواعيده ولا يستطيع تحمل مسؤولية يعهد بها إليه، وغالباً ما يكون غير منضبط في سلوكه أو في عمله، بل يعتمد دائما على الآخرين من ذوي المراكز من الأقارب أو المعارف (المحسوبية) في الوصول إلى أهداف محددة أو مناصب معينة.
7 – تخويف الطفل:
يعتبر غرس الخوف في نفوس الأطفال خلال فترة الطفولة من الوسائل التي يستخدمها الأبوان لردع أطفالهما وجعلهم مطيعين. ويتمثل هذا الأسلوب في تخويف الطفل من الجن والشياطين والطيور والوحوش والغيلان والحشرات مثل الأفاعي والعقارب وتهديدهم بذلك. وقد يلجأ الأبوان إلى تخويف الطفل وتهديده برميه من الأمكنة العالية.
ولهذا الأسلوب نتائج وخيمة جداً على شخصية الطفل؛ فقد يؤدي إلى توليد مختلف الرهابات والمخاوف غير الطبيعية عندما يكبر، مثل الخوف الشديد من الحشرات أو رهاب الأمكنة العالية والخوف من الطيور أو الأشياء الطبيعية. وهذه المخاوف تؤدي في نهاية المطاف إلى عقد وأمراض وضعف في الشخصية لا يستطيع الفرد أن يعالجها في المستقبل.
8 – الكذب على الأطفال:
بعض الآباء يعدون الأطفال بأشياء ثم لا يفون بوعودهم ويماطلون ويكذبون. وهذا الأسلوب يؤدي إلى انحراف سلوكي عند الطفل، فالطفل الذي يعاني بسبب كذب والديه سيجعل من هذه الطريقة منهجه في الحياة والعمل، وسيصبح الكذب سمة من سماته وخاصة من خواصه الأخلاقية. ومن هنا يجب تجنب أي سلوك كاذب أو خاطئ؛ لأن الطفل ينشأ على صورة أبويه. وفي هذا يقول الشاعر:
مشى الطاووس يوماً باختيال
فقلد شكل مشيته بنوه
فقـــــال عــــلام تختالون قالـــــــوا
بدأت به ونحن مقلدوه
وينشــــــأ ناشـــئ الفتيــــــــــان منا
عــلــى مـــــا كــــان عـــــــوده أبـــــــوه
وضمن هذا التصور فإن أي فعل خاطئ وغير صحيح يقوم به أحد الأبوين أو كلاهما يشكل نموذجا تربوياً للأطفال في المستقبل، ومن هنا ينشأ الكذب والسرقة والخصال السيئة للأطفال عندما يكبرون.
9 – تعليم الطفل قبل الأوان:
غالباً ما يلجأ الآباء إلى تعليم الطفل أشياء كثيرة قبل الأوان، كالمشي، والكلام، وحفظ النصوص، وحفظ جدول الضرب، والنظافة. والآباء هنا يريدون أن يصبح الطفل راشداً قبل أوانه. وهذا خطأ تربوي كبير؛ لأن تعليم الطفل قبل أوانه يؤدي إلى ضعف في شخصيته، وإلى نفور من القضايا التي يتعلمها. والقاعدة الصحيحة هي أنه يجب علينا أن ننتظر النضج النفسي والجسدي والعقلي لتعليم الأطفال. فالطفل ليس راشداً صغيراً بل هو صغير راشد، ومن هنا يجب العناية به وحمايته من كل أشكال التسلط والقهر. فالحفظ المبكر والتعليم المبكر لهما أضرار وخيمة على عقل الطفل ونفسه. وهذا ما تؤكده النظريات التربوية الحديثة.
10 – تبخيس الطفل وتحقيره:
يلجأ بعض الآباء إلى تبخيس الطفل وتحقيره، ويوجهون له إهانات مستمرة ويستخدمون ألقابا يعايرونه بها مثل: يا غبي، يا بليد، يا قليل الفهم، يا عديم الذكاء. وهناك عدد كبير من الكلمات التي يستخدمها الآباء تعمل على تبخيس الطفل وإهانته وتحقيره.
وهذا الأسلوب مدمر للطفل ويؤدي إلى إضعاف شخصيته بصـــورة مستمرة ودائمة. فهوية الطفل تتشكل بناء على نظرة أبويه إليـــــه، وإذا كانــــت هذه النظــــرة سلبية فإن الطفــــل سيتمثلها ويأخذها على محمل الجد وسيرى نفسه من خلالها؛ فالطفل الذي ينظر إليــــه والداه على أنه غبي سيصبح غبـــــياً في المستقبل، والطفل الذي نحقــــره سيضع نفسه في دائرة التحقير ولا يحترم ذاته. ومن الأفضل على الأبوين ضمه ومكافأته واستخدام كلمات التشجيع والتعزيز، واستثمار كل السمات والخصائص الإيجابية التي تعلي من شأن الطفل؛ لأن ذلك يؤدي إلى اكتسابه شخصية متوازنة متكاملة، وتعزيز ثقته بنفسه ووجوده.
إن هذه الأخطاء العشرة منتخبة؛ فهناك أخطاء كثيرة يمكن أن ترتكب تربوياً، لكن هذه الأخطاء هي أكثرها أهمية وخطورة وشيوعاً في ميدان تربية الأطفال. فالتربية تحتاج اليوم إلى ثقافة عالية ومعرفة علمية واسعة بالأسس النفسيـــــــة والاجتماعية والنظريات التربوية. وحبذا سعي الآباء إلى تجنب هذه الأخطاء لحماية أطفالهم من مختلف ضروب الانحراف والضعف والأمراض النفسية المحتملة مع تزامن هذه الأخطاء التربوية وتراكمها.
ناقش الدكتور علي وطفة في هذا المقال موضوعاً جللاً وحساساً في
الآن نفسه، فقد تطرّق لأهم الأخطاء التربوية التي يرتكبها الكثير من
الآباء دونما وعي، مما يشكّل مستقبلاً شخصيةً هشّة للطفل معرّضةً
للانحراف، وتدكّ حصون الثقة عنده وتلطّخ بياض روحه الطفولية
بسواد أخطائهم التربوية.
أثار الدكتور علي خطأً عظيماً قد يمر مرأى العين ولا ينتبه له الآباء،
ألا وهو التذبذب في معاملة الطفل، فعندما لا يستقر الأب والأم في
استخدام اسلوب واحد للتربية، مراعين في ذلك استخدام أسلوب
الثواب والعقاب، سينشأ حينها الطفل بشخصيةٍ مضطربة ومتقلبة.
فنتمنى من جميع الآباء أن يلتفتوا لهذه الأخطاء التي عرضها الدكتور
ويضعونها نصب أعينهم حتى لا يقعوا في شَرَكها.
شاكرين الدكتور وطفة على طرحه مواضيع تربوية جديرة بالاهتمام
للأسرة وللعالم التربوي أجمع.
إن التدليل الزائد والتسامح المفرط في التعامل مع الطفل لا يقل خطورة عن القسوة الزائدة والصرامة الشديدة فالمبالغه في الرعاية والتدليل سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل ورحمته ولكن عليهما إدراك أن هذه العاطفة قد تصبح أحيانا سببا في تدمير الطفل.
المقال أجمل من رائع وفعلاً نحتاج لتوعية الاباء والامهات لتربية الابناء السليمة ويجب تربيتهم بافضل الطرق لانهم هم المستقبل والعنف الجسدي واللفضي ليس الا امراض نفسية يكتسبها الطفل في حياته وشكراً لك على المقالة المفيدة الطالبة: مريم سعد مبارك
مقاله مفيده تناقش موضوع مهم في وقتنا الحاضر ، حيث ان التربيه في وقتنا الحاضر اصبحت تتداخل مفاهيمها ببعض وتداخلت فيها الكثير من الاخطاء التي يفعلونها الاباء دون ان يشعروا بأنه غلط على صحه اطفالهم النفسيه والجسديه ، ومن هذه الاخطاء اهمال الاطفال دون الشعور بذلك مما يؤدي الي تشتت الطفل ، وايضا استخدام اسلوب العقاب والتهديد فهذا يؤدي الى تدمير شخصيه الطفل وانهيارها ويصبح طفل ذو شخصيه منكسره ومضطربه
موضوع شيق و مفيد فقد بين لنا عن النقاط المهمة التي يجب ان نتجنبها لتربية طفل والحرص على عدم انحرافه
فهذه النقاط اوضحت لنا اهمية الاستماع للطفل واعطائه اهمية وقيمه في جميع مراحله العمرية
يعطيك العافية دكتور على المقالة الجميلة جداً واولاً يجب تربيه الاطفال تربية حسنه وصحيحة وتربية الاطفال تعني عملية تنشئة الطفل من لحظة ولادته والى ان يبلغ. سن البلوغ وايضاً يجب على الوالدين الاستماع الى الطفل وعدم مقاطعته او تحبيطة وايضاً يجب الاستمتاع باللعب مع الطفل. بهدف اسعادة وايضاً تعليم الطفل الرحمة بالنفس والتعاطف مع الاخرين والاخطاء التربوية لاتخلو من عائلة ويجب معالجتها وسرعان بالحلول المقترحه والمساع للطفل ووجهه نظره بالموضوع
مريم سعد مبارك
التربية هي بناءٌ ورعايةٌ وإصلاحٌ، وحرص على تنمية مدارك الأولاد والتدرج في تعليمهم الخير، وإبعادهم عن السوء منذ الطفولة حتى البلوغ؛ ولذلك اعتنى الإسلام برعايتهم، وحسن تربيتهم؛ لأنهم أمل المستقبل.
ويرجع حرص الآباء والأمهات على توجيه الأبناء التوجيه السليم لينجحوا في حياتهم، حيث حمل الإسلام مسؤولية تربية الأولاد على عاتق الوالدين والأقارب ، ولكن قد يشتكي كثير من الآباء والأمهات من انحراف أبنائهم وميلهم إلى الفساد، وفعل المعاصي، وعدم الاستماع للنصائح والإشارات والتوجيه، ويعود انحرافهم إلى الأسباب الاول سوء معاملة الأبوين للأولاد: وثانيا الفراغ الذي يعيشه الاطفال ثالثاً حالات الطلاق ورابعاً اهمال النفقه على الابناء واخيراً التربية السليمة لها قواعد معينة، لابد من اتباعها وتوافرها حتى يتحقق الجو التربوي السليم الذي يعيش فيه الأولاد، وعلى الأبوين إدراك مسؤوليتهما في تكوين الأسرة
لطيفه نايف محمد العازمي
التربية هي بناءٌ ورعايةٌ وإصلاحٌ، وحرص على تنمية مدارك الأولاد والتدرج في تعليمهم الخير، وإبعادهم عن السوء منذ الطفولة حتى البلوغ؛ ولذلك اعتنى الإسلام برعايتهم، وحسن تربيتهم؛ لأنهم أمل المستقبل.
ويرجع حرص الآباء والأمهات على توجيه الأبناء التوجيه السليم لينجحوا في حياتهم، حيث حمل الإسلام مسؤولية تربية الأولاد على عاتق الوالدين والأقارب ولكن قد يشتكي كثير من الآباء والأمهات من انحراف أبنائهم وميلهم إلى الفساد، وفعل المعاصي، وعدم الاستماع للنصائح والإشارات والتوجيه، ويعود انحرافهم إلى الأسباب التالية:
1- سوء معاملة الأبوين للأولاد
2-الطلاق بين الزوجين
أن التربية السليمة لها قواعد معينة، لابد من اتباعها وتوافرها حتى يتحقق الجو التربوي السليم الذي يعيش فيه الأولاد وغيرها
لطيفه نايف محمد العازمي
إبعاد طفلك عن الانحراف أو اتباع السلوك المنحرف يعد من الغايات التربوية الأساسية لعملية التأهيل والتربية، فالانحراف مثل المرض يتعرض له كافة الأطفال إن لم نحسن تربيتم وإن لم نتعامل معهم بطريقة سليمة، وإن لم نحمهم من الأسباب التي تؤدي للسلوك المنحرف.
إبعاد طفلك عن الانحراف أو اتباع السلوك المنحرف يعد من الغايات التربوية الأساسية لعملية التأهيل والتربية، فالانحراف مثل المرض يتعرض له كافة الأطفال إن لم نحسن تربيتم وإن لم نتعامل معهم بطريقة سليمة، وإن لم نحمهم من الأسباب التي تؤدي للسلوك المنحرف.
بهذه الحالة تأخذ عملية التربية دور عملية الوقاية من جهة لإبعاد الطفل عن هذا المرض، وعملية العلاج من جهة أخرى إذا أصيب الطفل بأحد أنواع الانحراف، ولتحقيق هذه الغاية كان لا بد من دراسة أشكال الانحراف وأنواعه وأسبابه وتعريفه من حيث مضمونه ومعناه وتحديد بعض الخطوات التي تساعد للوقاية من انخراط الطفل في السلوك الانحرافي.
فالانحراف مثل المرض يتعرض له كافة الأطفال إن لم نحسن تربيتم وإن لم نتعامل معهم بطريقة سليمة، وإن لم نحمهم من الأسباب التي تؤدي للسلوك المنحرف. بهذه الحالة تأخذ عملية التربية دور عملية الوقاية من جهة لإبعاد الطفل عن هذا المرض، وعملية العلاج من جهة أخرى إذا أصيب الطفل بأحد أنواع الانحراف، ولتحقيق هذه الغاية كان لا بد من دراسة أشكال الانحراف وأنواعه وأسبابه وتعريفه من حيث مضمونه ومعناه وتحديد بعض الخطوات التي تساعد للوقاية من انخراط الطفل في السلوك الانحرافي. فالعملية التربوية هي الأساس الذي يتوقف عليه معظم أشكال وأنماط السلوك التي تصدر عن الفرد سواء كان هذا السلوك يتصف بالسوية أو الانحراف، فمن خلال التربية قد يتشجع الطفل على اتباع سلوكيات معينة أو استبعاد بعضها الآخر، ويعود السبب في هذا لطبيعة الاستجابات التي يتلقاها نحو سلوكه من ثواب أو عقاب.
التربيه الصالحه اشبهه بمقوله ( السهل الممتنع ) فكثير منا يعرف مايجب ان يتجنب وما يجب ان يتبع لكنه حين يطبق نجده يطبق التربيه التقليدية القائمه على الضرب او التسلط او الحمايه الزائده
ظناً منه بأنه هو انسان راشد وان تربيه ابويه التسلطيه أو حمايتهم الزائده لم تؤثر عليه فهي لن تؤثر على ابنه متجاهل حديث الدكاتره النفسيين والخبراء بأن المجرمين والمنحرفين تعود تصرفاتهم هذه الى مرحله طفولتهم وتنشئتهم القائمه على التسلط او التذبذب او حتى الحمايه الزائده غير ذلك فإن هذه التربيه تُخرج شخص ضعيف غير قادر اخذ قراره بنفسه ليس لديه ثقه بذاته مهزوز اجتماعياً منطوي على ذاته فكثير من الاباء يربون بالضرب والتسلط ظناً بأنهم اعلم بمصلحه الطفل لا يعلمون بأنه من الممكن ان يحاول الخروج من هذا السجن بمفتاح عقوق الوالدين اعتقاداً بأن هذا هو التصرف الصحيح فعلينا نشر التوعيه ونشر كيفيه التعامل مع الطفل والتربيه الصحيحه وكيف نقوم بها دون ممارسه هذه السلبيات
في الختام اشكرك دكتوري على هذه المقاله المفيده والثريه
التربيه الصالحه اشبهه بمقوله ( السهل الممتنع ) فكثير منا يعرف مايجب ان يتجنب وما يجب ان يتبع لكنه حين يطبق نجده يطبق التربيه التقليدية القائمه على الضرب او التسلط او الحمايه الزائده
ظناً منه بأنه هو انسان راشد وان تربيه ابويه التسلطيه أو حمايتهم الزائده لم تؤثر عليه فهي لن تؤثر على ابنه متجاهل حديث الدكاتره النفسيين والخبراء بأن المجرمين والمنحرفين تعود تصرفاتهم هذه الى مرحله طفولتهم وتنشئتهم القائمه على التسلط او التذبذب او حتى الحمايه الزائده غير ذلك فإن هذه التربيه تُخرج شخص ضعيف غير قادر اخذ قراره بنفسه ليس لديه ثقه بذاته مهزوز اجتماعياً منطوي على ذاته فكثير من الاباء يربون بالضرب والتسلط ظناً بأنهم اعلم بمصلحه الطفل لا يعلمون بأنه من الممكن ان يحاول الخروج من هذا السجن بمفتاح عقوق الوالدين اعتقاداً بأن هذا هو التصرف الصحيح فعلينا نشر التوعيه ونشر كيفيه التعامل مع الطفل والتربيه الصحيحه وكيف نقوم بها دون ممارسه هذه السلبيات التي من الممكن ان تؤدي لإنحرافه
في الختام اشكرك دكتوري على هذه المقاله المفيده والثريه