مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تسهم في تمويل معرض جامعة الكويت الأربعين للتصميم الهندسي

أقامت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت معرضها الأربعين للتصميم الهندسي في ديسمبر 2021 وذلك للمرة الأولى في مدينة صباح السالم الجامعية. يقام المعرض منذ عام 2001، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. وفي كل عام، تعرض فرق من طلبة الدراسات العليا مشاريعها التصميمية النهائية لتقييمها. مشروع تصميم التخرج هو الفصل النهائي الذي يتعين على طلبة الهندسة اجتيازه قبل التخرج، ومن خلاله يطبقون المعارف التي استقوها خلال سنوات الدراسة لإنتاج مشاريع هندسية فريدة. وهو يعدُّهم كذلك لمواجهة تحديات الحياة الواقعية وتوقعات سوق العمل.

في السنـوات الأخيرة، تطور الـمعرض من مجـرد مـساحة لـعرض المـشاريع النهائيةللخريجين، ليصير حجر الزاوية لتطوير أي مشروع هندسي في الكويت. إذ تدفع الجائزة التنافسية مع توجيهاتها الإرشادية الطلبة إلى إعداد مشاريع فريدة تتوافق مع المشكلات المحلية والدولية الملحة. ويرى د. دعيج الركيبي، مدير مركز التدريب الهندسي والخريجين، أن الجائزة تحفز الطلبة على نحو إيجابي، وتوفر بيئة للمنافسة الصحية.

يقول الركيبي إن “المعرض يحفز على خوض مناقشات مهمة حول الكيفية التي يمكن وفقها إيجاد حلول للمشكلات على المستوى الوطني، مثل تطوير البنية التحتية واستخدام الموارد الطبيعية”. ويضيف: “على سبيل المثال، كيف يمكننا استخدام شيء مثل الأمواج لتوليد الطاقة، أو حل مشكلة تدهور الأسفلت وأسـطـح الـطرق باستـخدام الـتكنـولوجيا الهندسية المتقدمة”.

تضمن المعرض كذلك مشاريع هندسية رقمية تستخدم الواقع المعزز لدمج مختلف أنواع المعلومات وتقديمها بطريقة فريدة وسهلة الاستيعاب. يقول الركيبي: “إنها جذابة بشكل خاص للأطفال. … هذا النوع من التكنولوجيا قد يكون مفيدًا جدًا لوزارة التربية”.

يتضمن المعرض سبعة مواضيع مختلفة تـشارك فيـها جميع الأقسام الهندسية. وهذا يشمل: الـبناء والإنشاءات، والطاقة النظيفة والموارد الطبيعية، والبنية التحتية، والعلوم التقنية والرقمـية والاتصالات، والذكاء الاصـطنـاعي وعـلم الروبـوتيات، والإنتـاجية الهندسية والميكنة، والاستدامة البيئية.

ويحصل أي تصميم فريد ومبتكر على فرصة التقدم بطلب للحصول على براءة اختراع.

يقول الـركيبي “هناك العديد من المجموعات الهندسية التي لديها براءات اختراع بناءً على تصميمها المميز أو ورقة بحثها. … في مركز التدريب الهندسي والخريجين، نوجههم عبر المراحل المتتالية حتى يحصلوا على براءات الاختراع. وكل عام لدينا ما يصل إلى مجموعتين أو ثلاث مجموعات تحصل على براءات اختراع”.

بقلم منيرة اليحي