شباب يافعون يبرمجون طريقهم نحو مستقبل الكويت الرقمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تدرب نحو 500 طالب في المرحلة الثانوية تدريبا متميزا لتطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الجوالة
سيساعد برنامج ’الكويت تبرمج’ Kuwait Codes نحو 500 من طلبة المدارس الثانوية الكويتية على إتقان المهارات الأساسية اللازمة لتطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة والمواقع الإلكترونية طوال عام 2020. وقد شارك الطلبة في دورة استغرقت 12 أسبوعاً في البرمجة لتطوير المواقع الإلكترونية (الويب) أو التطبيقات التي تعمل بنظام تشغيل iOS أو Android.
’الكويت تبرمج’ هي الأحدث في سلسلة من الدورات والمعسكرات التدريبية والمسابقات التي تنظمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والمصممة للمساعدة على وضع الأسس للتحول الرقمي في البلاد والتركيز على اقتصاد المعرفة.
يوفر البرنامج للطلبة خبرات تعليمية تفاعلية من خلال المحاضرات المباشرة عبر الإنترنت ودروس الفيديو حسب الطلب والجلسات الأسبوعية مع المعلمين، التي يمكنهم خلالها مراجعة المواد السابقة وطرح الأسئلة والاطلاع على الموضوعات المقبلة. نُقلت الجلسات المباشرة إلى الفضاء الافتراضي بسبب جائحة كوفيد-19 COVID-19. وباستثناء البرمجة نفسها، تُشرح جميع المحتويات باللغة العربية. وتساعد الاختبارات والتحديات على زيادة تفاعل المشاركين.
قال هاشم بهبهاني، الشريك المؤسس لشركة كودد Coded، شركة تعليم البرمجة الكويتية التي تدير الدورة: “ينتهي الأمر بالعديد من الطلبة إلى الانعزال والانغلاق ظناً منهم أن ’البرمجة ليست مناسبة لي’”. وأضاف: “من خلال منحهم الفرصة للتعلم بطريقة ممتعة، نُظهر لهم أن بإمكانهم تعلم البرمجة وأنها مفيدة للجميع، بغض النظر عن مجال تخصصهم”.
يختار الطلبة بأنفسهم مشروعات التخرج ويُشجعون على عرض مهاراتهم وأفكارهم الجديدة. وتفوز أفضل عشرة مشروعات بمجموعة مختارة من الجوائز ذات الصلة بالتكنولوجيا.
محمد خاجه، البالغ من العمر 17 عاماً، هو واحد من 160 طالباً في الدفعة الأولى التي أكملت الدورة في منتصف أبريل. وهو يأمل أن يفوز تطبيق التسوق الافتراضي الذي أعده بإحدى الجوائز، علماً أنه يعمل بنظام iOS ويسمح للمستخدمين برؤية الكيفية التي تبدو بها الملابس عليهم لدى ارتدائها.
قال خاجه: “يقدم لنا المدربون ألعاباً نلعبها وألغازاً ممتعة لكنها مرتبطة أيضاً بموضوعات الدورة التدريبية … إنها طريقة فعالة جداً للتعلم”.
كان محمد سعيداً عندما انضم إلى ’الكويت تبرمج’ لأنه لم يتلق سوى دروس البرمجة الأساسية جداً في مدرسته بالكويت.
وعن طموحاته قال: “المستقبل سيعتمد على البرمجة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي … أعتقد أنه سيكون هناك أيضًا الكثير من الروبوتات، وستحتاج إلى برمجتها لتتعلم بنفسها. أفكر في الحصول على منحة حكومية لدراسة هندسة الحاسوب، وأتطلع لأن أكون الأفضل في مجال تخصصي”.