تطوير المواهب التقنية الكويتية
(التقدم العلمي) ترعى مسابقة إلكترونية لبناء القدرات في الأمن السيبراني
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، رعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي “مسابقة الكويت الوطنية: احمل الراية للأمن السيبراني” Kuwait National Cyber Security Capture the Flag (CTF)F ، التي نظمت عبر الإنترنت وتضمنت تدريبا مجانيا للمشاركين على مهارات الأمن السيبراني.
وكان من المفترض انطلاق فعاليات المسابقة في مارس الماضي لكنها تأجلت بسبب جائحة كوفيد19-، وعقدت عبر الإنترنت مستهدفة تعزيز المهارات التكنولوجية لدى الشباب الكويتي. وحصلت الفرق الثلاثة الفائزة على جوائز قدرها 450 ديناراً كويتياً وإمكانية الوصول إلى مساحات العمل المشتركة. وسيمثل الفائزون الكويت في فعاليات “احمل الراية 2020” للأمن السيبراني في المنطقة العربية وإفريقيا التي ستقام في شهر أكتوبر المقبل.
وبهــدف تشجــيع مشــاركة المــرأة في تطــوير التكنولوجيا، ومواكبة لبرنامج الفعاليات الكويتية لليوم العالمي للمرأة، اشترطت مسابقة الأمن السيبراني أن يضم كل فريق متنافسة واحدة على الأقل. وكان لدى كل فريق قائمة من التحديات في الفئات المختلفة، من الهندسة العكسية Reverse engineering إلى أمن الشبكات.
ورعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الحدث، وشاركت في تنظيمه مجموعة مطوري غوغل Google Developer Group، ومجموعة صنَّاع التقنية النسائية في مدينة الكويت Women Techmakers Kuwait City (CDG&WTM Kuwait City)i، ورابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني Women in Cyber Security Middle East (WiCSME)E، وشركة مواهب سيبرانية Cyber Talents.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة زينب المعراج، الأستاذة المساعدة في جامعة الكويت ومؤسسة مجموعة مطوري غوغل وصناع التقنية النسائية: “نحن سعداء لأن شركة مواهب سيبرانية لا تزال قادرة على توفير التدريب في مجال الأمن السيبراني، على الرغم مما يمر به العالم حاليا. هذه فرصة فريدة للنساء لاستكشاف مهارات الأمن السيبراني وتطويرها”.
منذ عام 2017، قدمت مجموعة مطوري غوغل ومجموعة صناع التقنية النسائية في مدينة الكويت أكثر من 50 ورشة عمل، ونظمتا العديد من المؤتمرات الوطنية. وقد اجتذبت هذه المؤتمرات مزيجاً من طلبة المدارس الثانوية والجامعات والمهندسين ومصممي الغرافيكس وعلماء الحاسوب والرياضيات ورواد الأعمال.
وقالت أمل الخليفي، وهي من المشاركين في تنظيم الحدث ومؤسِسة منصة “بُشرى”، وهي حل يستند إلى الذكاء الاصطناعي لتوفير الدعم العاطفي والقانوني لضحايا العنف المنزلي: “تضمنت ورش العمل حلقات نقاشية تهدف إلى دعم شركات التكنولوجيا الناشئة Start-up في الكويت، ومعالجة بعض القضايا التي تواجه المرأة في مكان العمل”.
وقالت زينب ميحمد، محللة الأمن السيبراني في فرع شركة ديلويت في الشرق الأوسط والمنظِّمة المشاركة في الحدث:
” استقطبت لجنة نساء في التكنولوجيا Women in Tech panel العام الماضي حشداً كبيراً من الحضور، وسلطت الضوء على الحاجة إلى إلهام النساء وتمكينهن في مجالات الحوسبة”.
كما تضمنت الفعاليات، التي انطلقت في مارس كجزء من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الكويت، ورش عمل تدريبية حول أحدث لغات البرمجة وتصميم مواقع الويب وتقنيات الهاتف المحمول والحوسبة السحابية، لتطوير المهارات المطلوبة لحدث الهاكاثون السنوي للصالح الاجتماعي. وتسلط أحداث الهاكاثون التي تستمر 12 ساعة الضوء على المشكلات التقنية التي تواجهها المنظمات غير الحكومية المحلية، وتجتذب المواهب التقنية لإيجاد حلول مناسبة لها. وتوفر الفعاليات مساحة صحية لاستقطاب المواهب، من خلال الجمع بين المواهب التقنية والمنظمات غير الحكومية والشركات الكبيرة والصغيرة في مكان واحد. وفي نهاية الهاكاثون، إذا رأت المنظمة غير الحكومية ميزة في الحلول النموذجية المقدمة لها، يمكنها مواصلـة العمـل مــع الفــرق علــى تطويرهــا وتقديمها لها.
وقالت المعراج: “إن الهاكاثونات التي ننظمها تحظى بالكثير من الاهتمام، ناهيك عن أنها تحقق مستوى عاليا من الرضا؛ فالجميع يخرجون بنتائج مفيدة منها”.
وسيُنظم الهاكاثون هذا العام تحت عنوان “نحو بيئة مستدامة”، وستطرح خلاله ثلاث منظمات غير حكومية ثلاث قضايا بيئية تواجهها للمشاركين، لتقديم مقترحات واستكشاف حلول تقنية مبتكرة. ويأمل المنظمون تنظيم هذا الحدث لاحقًا في عام 2020.
وقالت المعراج: “نحن حريصون على أن تكون أنشطتنا ملائمة للمقبلين حديثاً على هذا المجال، مع تضمنها قدراً كافياً من التحدي لأصحاب الخبرة. كانت الآراء التي تلقيناها حتى الآن إيجابية جداً، ونتطلع إلى ترتيب جلسات مستقبلية حول موضوعات مثيرة للاهتمام مثل تعلم الآلة وإنترنت الأشياء”.