استكشاف طرق متطورة لتشخيص الانقطاع التنفسي أثناء النوم
دراسة رائدة في معهد دسمان للسكري عن العلاقة بين الانقطاع التنفسي أثناء النوم ومرض السكري من النوع الثاني
الوظيفة: طبيب في وزارة الصحة منذ العام 1994، ومعهد دسمان للسكري منذ العام 2013.
التخصص: استشاري في جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة.
المؤهلات: البورد والزمالة الكندية.
جهات العمل: مستشفى زين ومستشفى الصباح، وزارة الصحة، الكويت.
الدور البحثي: باحث مشارك في معهد دسمان للسكري.
الموضوعات البحثية: مشاريع حول الانقطاع التنفسي أثناء النوم.
حول هذا البحث
محور البحث: تبحث هذه الدراسة في العلاجات المتقدمة للانقطاع التنفسي أثناء النوم (OSA)، بهدف تحسين كل من التشخيص والنتائج، خاصة للأفراد المصابين بالسمنة.
الصورة العامة: الانقطاع التنفسي أثناء النوم هو حالة منتشرة تؤثر في الملايين، وإيجاد علاجات فعالة وسهلة الوصول يمكن أن يحسِّن نوعية الحياة تحسينًا كبيرًا، ويقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بأمراض القلب والاضطرابات الأيضية.
لماذا هذا مهم؟ لا يعطل الانقطاع التنفسي أثناء النومِ فقط، بل يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة. يمكن أن يساعد تحسين خيارات العلاج العديد من الأشخاص على عيش حياة أكثر صحة.
المنهجية: يفحص البحث المؤشرات الحيوية في الدم، والتي قد تحل محل دراسات النوم التقليدية المكلفة كطريقة أبسط لتشخيص ومراقبة الانقطاع التنفسي أثناء النوم.
الاكتشاف الرئيسي: تشير النتائج المبكرة إلى أن بعض المؤشرات الحيوية يمكن أن تكشف عن وجود وشدة الانقطاع التنفسي أثناء النوم؛ مما قد يوفر نهجًا جديدًا أقل تدخلًا لمتابعة العلاج.
التطبيقات في العالم الحقيقي: هذا العمل قد يقود إلى تبسيط تشخيص الانقطاع التنفسي أثناء النوم، وسرعة تقديم العلاج؛ مما يقلل الاعتماد على دراسات النوم المكلفة والمرهقة.
الإمكانات المستقبلية: يفتح هذا البحث الأبواب أمام أدوات تشخيصية جديدة وعلاجات شخصية، يمكن تكييفها للاستخدام العالمي، خاصة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى التكنولوجيا الطبية المتقدمة.
التعاون: يشارك في المشروع خبراء من معهد دسمان للسكري في الكويت ومستشفى OLVG في أمستردام، فيجمع بين المعرفة الإقليمية والخبرة الدولية.
التأثير المستدام: بالتركيز على نهج غير جراحي (غير باضع) قائم على المؤشرات الحيوية، تدعم الدراسة الرعاية الصحية المستدامة، من خلال تقليل الاعتماد على طرق الاختبار التي تستنزف الكثير من الموارد.
المقدمة
الدكتور عبدالمحسن إبراهيم التركي يسعى إلى تغيير قواعد اللعبة في تشخيص وعلاج الانقطاع التنفسي أثناء النوم (OSA)، وهو حالة شائعة، ولكن غير مُشخَّصة بشكل كافٍ، وتؤثر في ملايين الأشخاص، وتؤدي إلى مخاطر صحية شديدة؛ من التعب المستمر، إلى أمراض القلب. غالبًا ما تتضمن وسائل التشخيص الحالية اختبارات نوم غير مريحة طوال الليل؛ إذ تُوصَّل أجهزةُ استشعار مختلفة بالمرضى، يصعب معها الخلود إلى نوم هانئ. هذه الإجراءات المعقدة تحول دون طلب كثيرين المساعدة التي يحتاجون إليها؛ مما يؤدي إلى موجة صامتة من الحالات غير المُكتَشفَة والمخاطر الصحية غير المُعالَجة.
أبحاث د. التركي، المدعومة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبالتعاون مع فريقه في معهد دسمان للسكري (أحد مراكز المؤسسة)، ومستشفى OLVG الهولندي، تستكشف طرقًا مبتكرة لتبسيط تشخيص الانقطاع التنفسي أثناء النوم بطرق غير باضعة. يركز عمله على تحديد المؤشرات الحيوية Biomarkers – التوقيعات الجزيئية الفريدة في الدم أو اللعاب – والتي يمكن أن تجعل فحص الانقطاع التنفسي أثناء النوم بسيطًا، مثل أي فحص روتيني، وبتقليل الاعتماد على دراسات النوم في المختبر. يمكن لهذه الابتكارات إحداث ثورة في الرعاية الصحية، من خلال توسيع نطاق الوصول إلى التشخيص المبكر والمريح، وإعطاء الأولوية للعلاج لأولئك الأكثر عرضة للخطر.
تعكس جهـــود د. الـــتركي توجُّهًا تعاونيًّا عالميًّا لتطوير حلول تعزز جودة الحياة، وتخفف أعباء الرعاية الصحية. وقد يمثل بحثه الرائد نقطة تحول للأفراد الذين يعانون الانقطاع التنفسي أثناء النوم، وغيره من الحالات ذات الصلة، مثل مرض السكري من النوع 2، والتي تنتشر بشكل خاص في الكويت. ومن خلال إعادة تعريف كيفية اكتشاف وإدارة الانقطاع التنفسي أثناء النوم، يمهـــد د. الـــتركي وفريقه الطريق لرعاية سلسة ومتمركزة حول المريض، ومعالَجة الحاجة الملحة لمنع المخاطر الخفية غير المعالجة للانقطاع التنفسي أثناء النوم.
تشير التقديرات إلى أن بليون بالغ في جميع أنحاء العالم يعانون الانقطاع التنفسي أثناء النوم، ويحدث الانقطاع التنفسي أثناء النوم عندما ينسد مجرى الهواء العلوي؛ مما يتسبب في انقطاع النَّفَس، والشخير بصوت عالٍ، والنعاس أثناء النهار، والصداع الصباحي، وجفاف الفم… وغير ذلك من الأعراض. %80 من بين أولئك الذين يعانون الانقطاع التنفسي أثناء النوم قد لا يعرفون بإصابتهم بذلك الاضطراب.
يقول الدكتور عبدالمحسن إبراهيم التركي، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، والباحث المشارك في معهد دسمان للسكري: «لقد عالجت مرضى يعانون حالات حادة من الانقطاع التنفسي أثناء النوم؛ لنأخذ مثلًا مريضًا يخضع لجراحة من جراحات السمنة. المريض مصاب بالفعل بالسمنة، ويعاني حالة حادة من الانقطاع التنفسي أثناء النوم، ولكنه لم يسبق أن شُخِّص بهذا الاضطراب. يخضع مثل هؤلاء المرضى للتخدير، وعندما يفيقون بعد العملية، يكونون خاملين، ويتناولون مسكنات الألم، ويزيد انقطاعُ التنفس من تعقيد الأمور؛ فلا يمكنك إعادتهم إلى الجناح؛ قد يصاب بعض المرضى بنوبات انقطاع النَّفَس أثناء الليل إذا لم تتم مراقبتهم؛ لأن الغالبية قد يعانون الانقطاع التنفسي أثناء النوم غير المُشخَّص». كما أن مثل هذه الرعاية الإضافية – بعد العمليات – تضغط على نظام الرعاية الصحية، وتزيد من خطر حدوث مضاعفات للمريض. لهذا السبب نحن في حاجة إلى تشخيص دقيق وصحيح للانقطاع التنفسي أثناء النوم، ولتحقيق ذلك لا بد من اللجوء إلى مناهج جديدة.
في مشروع قيد العمل، ومُموَّل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، يدرس د. التركي وفريقه العلاجات المتقدمة لمرض الانقطاع التنفسي أثناء النوم، وتأثيرها في مرض السكري من النوع الثاني، والسمنة. وتفترض الدراسة التي أجراها معهد دسمان للسكري (أحد المراكز التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي) أن علاج الانقطاع التنفسي أثناء النوم يمكن أن يُحسِّن من جدوى علاج التحكم في نسبة السكر في الدم، وحساسية الأنسولين؛ مما يساعد على إدارة مرض السكري من النوع الثاني، أو حتى الحيلولة دون حدوثه. ويهدف البحث أيضًا إلى تحديد مؤشرات حيوية (مؤشرات بيولوجية مُكتَشفة حديثًا توجد في الدم) ذات صلة بالانقطاع التنفسي أثناء النوم؛ مما يوفر طريقة تشخيص أبسط، وأقل تكلفة، وأكثر سهولة من دراسات النوم التقليدية، والتي غالبًا ما تكون مكلفة، وتستغرق وقتًا طويلًا، وتتطلب مراقبة طوال الليل في مختبرات متخصصة.
تقارن هذه الدراسة بين مختلف علاجات الانقطاع التنفسي أثناء النوم، مثل الجراحة، والأجهزة الفموية، أو الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (سيباب)، وهي منهجية شائعة تستخدم جهازًا يعمل على ضخ الهواء عبر قناع للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم، والتي يصفها د. التركي مجازيًّا بأنها أشبه بـ «مكنسة كهربائية تعمل في الاتجاه المعاكس». كما تقارن الدراسة بين تأثيرات الخيارات المختلفة على الدم والأنسجة الدهنية، وهي مؤشرات في الجسم تساعد الأطباء على فهم كيفية تأثير حالات مثل الانقطاع التنفسي أثناء النوم والسمنة في عملية التمثيل الغذائي (الأيض) للجسم واستجابته للعلاج. والهدف هو التحقق من صحة هذه المؤشرات الحيوية، ومقارنتها بنتائج تخطيط النوم التقليدي (PSG)، وهو المعيار الذهبي (المنهج المُعتمَد) حاليًا لتشخيص الانقطاع التنفسي أثناء النوم. ومن خلال الربط بين المؤشرات البيوكيميائية والوراثية والجينية وفوق الجينية (التَّخَلُّقية) وشدة الانقطاع التنفسي أثناء النوم والتحكم في نسبة السكر في الدم، يأمل د. التركي وزملاؤه في تحويل علاج الانقطاع التنفسي أثناء النوم تحويلًا جذريًّا، وتقليل المخاطر التي قد يتعرض لها مرضى ما قبل السكري، ومرضى القلب والأوعية الدموية.
يقــول د. الــتركي: «كانت مهنة الطــب هي رسالتي دائمًا». ولكن عندما يتعلق الأمر بالانقطاع التنفسي أثناء النوم، فهناك قضيتان شخصيتان نادرًا ما يتحدث عنهما. يقول: «كان لدي شقيقان أكبر مني سنًّا، توفيا في مرحلة الطفولة المبكرة بسبب ما يسمى بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، وهي حالة يعتقد البعض أنها قد تكون ناجمة عن الانقطاع التنفسي أثناء النوم. كذلك، كان والد د. التركي الذي تُوفي بنوبة قلبية في العام 1999، يعاني أيضًا الانقطاع التنفسي أثناء النوم، ولكنه لم يكن قد تم تشخيصه بذلك. يقول د. التركي متذكرًا: «كنا معتادين على أخذ قسط من الراحة عصرًا، وكان شخير والدي بمنزلة موسيقى لأذني»، ولكن في الواقع، لم يكن ذلك علامة على النوم الهادئ، بل اضطراب. ويتابع قائلا: «لو كنت أعرف المزيد عن هذه الحالة في ذلك الوقت، ربما كنت قادرًا على إنقاذ حياته بالتشخيص المبكر والعلاج الطبي».
بعد إكمال تعليمه في ثانوية كيفان للمقررات سابقًا (ثانوية حمد عيسى الرجيب حاليًا) في الكويت، حصل د. التركي على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، في العام 1994. وانتقل بعد ذلك إلى كندا، حيث أمضى ست سنوات، وأكمل تدريبًا طبيًّا متقدمًا، وحصل على البورد والزمالة الكندية في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الرأس والرقبة. في العام 2003 عاد د. التركي إلى الكويت، حيث بدأ ممارسة الطب والتركيز على المرضى الذين يعانون الانقطاع التنفسي أثناء النوم.
في العام 2010، بدأ التعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي. ساعدت هذه الشراكة في تطوير عمله في مجال الانقطاع التنفسي أثناء النوم والاضطرابات ذات الصلة، ونتج عن ذلك التعاون براءةُ اختراعه الأولى في العام 2013، والتي حصل عليها من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات
المتحدة الأمريكية، وتبع ذلك عدة براءات اختراع أخرى، كانت آخرها في العام 2022، تحت مسمى: دعامة الأنف الداخلية لتسهيل عملية التنفس بعد جراحات الأنف، وقد تم تسجيل جميع براءات الاختراع بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
لم تقتصر أعمال د. التركي على مرضى الاختناق التنفسي في الكويت فقط، بل أقام عدة علاقات دولية عن طريق معهد دسمان للسكري، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، على سبيل المثال، هذه الشراكة مهدت له الطريق للتعاون مع مجموعة هولندية في أمستردام؛ حيث أجريت عدة دراسات مشتركة على مرضى يعانون السمنة والانقطاع التنفسي أثناء النوم، وتم نشر عدة أوراق علمية في مجلات رائدة في هذا المجال.
هناك اعتقاد خاطئ وشائع بين الناس بأن الانقطاع التنفسي أثناء النوم مرتبط بالسمنة دائمًا. وعلى الرغم من أن السمنة تشكل عامل خطر، خصوصا في بلدان مثل الكويت، حيث إن السمنة منتشرة بشكل كبير. يقول د. التركي إن الاعتقاد بأن الأشخاص المصابين بالسمنة فقط هم الذين ينبغي أن يشعروا بالقلق من هذه المشكلة هو اعتقاد خاطئ. ويقول: «أرى الكثير من الأمهات يأتين إليَّ ويقلن: دكتور، إن طفلي يتناول طعامًا صحيًّا ويمارس الرياضة، ولا يتناول الوجبات السريعة، فلماذا لا ينام جيدًا؟ وتراجعني نساء شابات يتمتعن باللياقة البدنية (لاعبات متمرسات في رياضة كروس فيت) ولا يعانين السمنة، ويقلن لي: دكتور، أنا أشخِّر كثيرًا، على الرغم من أنني أتناول طعامًا صحيًّا وأمارس الرياضة، ولكن هذا لا يجدي نفعًا…». وبعد إجراء دراسات النوم، غالبًا ما ينصدم هؤلاء الأشخاص عندما يكتشفون أنهم يعانون اضطراب انقطاع التنفس الشديد أثناء النوم. وبفضل التشخيص السليم يمكن اعتبار هؤلاء الأشخاص من المحظوظين.
وعلى النقيض من السرطان الذي يتطور بسرعة، فإن الانقطاع التنفسي أثناء النوم يتطور بشكل بطيء؛ مما يؤدي إلى تدهور صحة الشخص تدريجيًّا من دون ملاحظة. وإذا لم يتم تشخيصه، فقد يؤدي إلى إصابة الشخص بالاكتئاب والارتباك، ويجعله عرضة لحوادث السيارات والإصابات في العمل، مع انخفاض الأداء الوظيفي.
ويُشدّد د. التركي على أهمية المؤشرات الحيوية الجديدة، والحاجة إلى الطب الدقيق (أو العلاج المُصمَّم خصيصًا للعوامل الوراثية والشخصية الفريدة للشخص) في مكافحة الاضطراب الصامت للانقطاع التنفسي أثناء النوم. عندما يُكشف عن المؤشرات الحيوية الجديدة التي يعمل عليها هو وفريقه، بفضل دعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ستُحدِث هذه المؤشرات ثورة في كيفية تشخيص المؤسسة الطبية للاضطراب وعلاجه. وقد يؤدي ذلك إلى تطوير يعتبر الأول من نوعه في العالم، والذي قد يسمح باستخدام المؤشرات الحيوية كفحص روتيني بسيط.
«إذا كانت مستويات المؤشرات الحيوية مرتفعة، فسنحدِّد المرضى الذين لهم الأولوية في العلاج، وسنعمل على تقليل الضغط على مختبرات النوم، واكتشاف الاختلالات التي قد تمر من دون أن يلاحظها أحد»، كما يقول د. التركي. وفي الأمد البعيد، قد تتاح الفرصة أخيرًا لعدد لا يُحصى من الأفراد الذين يعانون في صمت للحصول على نوم أفضل، ونوعية حياة أفضل.
مقالات منشورة بالتعاون بين DDI و OLVG 1.
Leentjens M, Bosschieter PFN, AI-Terki A, de Raaff CAL, de Vries CEE, Hammad M, Thanaraj TA, AI-Khairi I, Cherian P, Channanath A, Abu-Farha M, de Vries N, Abubaker J. The association between biomarker angiopoietin-like protein five and obstructive sleep apnea in patients undergoing bariatric surgery. Sleep Breath. 2022 Nov 30. doi: 10.1007/s11325-022-02736-6. Epub ahead of print. PMID: 36449218. 2. Leentjens M, Alterki A, Abu-Farha M, Bosschieter PFN, de Raaff C, de Vries C, Al Shawaf E, Thanaraj TA, AI-Khairi I, Cherian P, Channanath A, Kavalakatt S, van Wagensveld BA, de Vries N, Abubaker J. Increased plasma ANGPTL7 levels with increased obstructive sleep apnea severity. Front Endocrinol (Lausanne). 2022 Aug 9;13:922425. doi: 10.3389/fendo.2022.922425. PMID: 36017324; PMCID: PMC9396619. 3. Leentjens M, Alterki A, Abu-Farha M, Bosschieter PFN, de Raaff C, de Vries C, Al Shawaf E, Thanaraj TA, AI-Khairi I, Cherian P, Channanath A, Kavalakatt S, van Wagensveld BA, de Vries N, Abubaker J. Increased plasma IGFBP2 levels with increased obstructive sleep apnea severity. In preparation