العمل الجماعي والتكنولوجيا موضوعان رئيسيان لمؤتمر 2021 للغدد الصماء
أتاح المؤتمر الافتراضي الذي استمر يومين بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للباحثين العديد من الفرص للتفكير فيما يدفع مجال أبحاث الغدد الصماء
آمن الدكتور الكويتي زيدان المزيدي طوال مسيرته المهنية بقوة العمل الجماعي كفريق، وتوظيف التقنيات الجديدة لتطوير مجال الطب وتحسين رعاية المرضى. “كانت هذه بعض الأمور التي تناولناها في مؤتمرنا الأخير”، قال المزيدي في إشارة إلى مؤتمر الغدد الصماء الذي عُقد في سبتمبر 2021 ونظمته الجمعية الكويتية للغدد الصماء بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
المزيدي طبيب مختص بالغدد الصماء عند الأطفال، وتمتد خبرته إلى عقود من البحث ورعاية المرضى.وهو يعمل حاليًا في مستشفى الصباح، ويرأس الجمعية الكويتية لأمراض الغدد الصماء. قال إن مؤتمر العام الماضي كان بمثابة “مؤتمر تعليمي للأطباء” الذين حضروه، بمن فيهم مشاركون من الكويت والأردن والمملكة العربية السعودية. خلال الحدث الذي استمر يومين، تحدث المشاركون عن موضوعات تشمل إدارة هشاشة العظام، واستخدام العلاج بهرمون النمو، وعلاجات العقم عند الذكور. كما كان للمزيدي مداخلة حول أحد مشاريعه البحثية التي تستكشف مدى الالتزام بتناول هرمون النمو لدى المرضى الأطفال.
ركزت بعض العروض التقديمية أيضًا على التقنيات الطبية، مثل نظام البنكرياس الاصطناعي المتطور، وهو نظام من ثلاثة أجزاء يحاكي الكيفية التي يتحكم وفقها البنكرياس السليم في نسبة السكر في الدم. صُممت هذه التقنية لمساعدة المصابين بداء السكري من النوع الأول الذين يتعين عليهم عادةً الحفاظ على مستوى السكر في الدم بالفحص وتناول الأنسولين بالحقن أو مضخة الأنسولين عدة مرات كل يوم. بدلاً من ذلك، يرصد البنكرياس الاصطناعي تلقائيًا مستوى الغلوكوز في الدم لدى مريض السكري، ويحسب كمية الأنسولين التي يحتاج إليها، ويضخها في الدم مباشرة.
وبينما يَعِدُ هذا الجهاز وغيره من المعدات الطبية عالية التقنية بخيارات علاجية جديدة للمرضى ومثيرة للاهتمام، قال المزيدي إن تقنيات أبسط، مثل برامج الاجتماعات عبر الفيديو التي جعلت المؤتمر عبر الإنترنت ممكنًا- تدفع بدورها التقدم في المجال الطبي. وأضاف: “كان الجميع في منازلهم، لكن تمكنا من عقد المؤتمر بوساطة هذه التكنولوجيا. تمكنا من تشارك معلوماتنا”. ووصف أجواء الحدث عبر الإنترنت بأنها كانت ممتازة.
بصفته رئيس الجمعية الكويتية لأمراض الغدد الصماء، كان المزيدي مسؤولاً أيضًا عن إلقاء الكلمة الختامية في المؤتمر، والتي قال إنه شدد فيها مرة أخرى على أهمية العمل الجماعي والتكنولوجيا. كما ذكّر زملاءه بأهمية أن يلتقوا معًا في المؤتمرات لمشاركة أبحاثهم. عن ذلك قال: “أخبرتهم أننا الآن أفضل من ذي قبل في فهم المشكلات التي تواجه مرضانا، والكيفية التي يمكننا بها تحسين عملنا”.
بقلم ماريانا دينين