مركز صباح الأحمد للموهبة يحتفل بتخريج دفعته الأولى من الطلبة الموهوبين
الخريجون وعددهم 53 طالبًا هم ثمار مشروع وطني ضخم أطلق عام 2012، حين دخل مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في شراكة استراتيجية مع وزارة التربية للاهتمام بأبناء الكويت الموهوبين وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم. في كلمة ألقاها خلال الحفل، أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. خالد الفاضل أن الثروة الحقيقية للكويت تكمن في الشباب المتسلح بالعلم والمعرفة.
وقال د. الفاضل إن المؤسسة، ومن خلال مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، أخذت على عاتقها بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة ممثلة بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، لجعلها صرحا علميا فريدا يسهم في تعزيز منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والارتقاء بمكانتها الإقليمية والعربية والعالمية.
من جانبه قال المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع بالتكليف د. سلام العبلاني “إننا اليوم نجني قطفة من ثمار يانعة، شبابا مثقفا متعلما معتزًا بهويته وتراثه الحضاري، لينطلق من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ويعبر بوابة المستقبل ويخطو بثقة للمساهمة في رفعة بلده ونهضته”.
وأضاف د. العبلاني “لقد آمنا ولا نزال على إيماننا بأن التعليم هو الثروة الحقيقية للوطن، فهو أساس كل تقدم”، مشددًا على أن “التعليم عملية متكاملة لا تقتصر على جهة واحدة، بل تنصهر فيها كل مكونات بنيتنا التعليمية بمختلف مستوياتها، لتساهم جميعها في نهضة الكويت وتحقيق تطلعاتها في التنمية المستدامة، وهذا ما تصبو إليه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من خلال المركز”.
وقال إن تخريج أول دفعة من الطلبة يُعد إنجازًا كبيرًا ليس لأهمية الاحتفال وإنما لكونه ثمرة لكل الجهود التي بذلها مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع خلال السنوات الماضية، من تبني صفوة أبناء الكويت ممن تم اختيارهم بإجراءات صارمة لا تبحث فقط عن التفوق الدراسي وإنما أيضا عن الموهبة والإبداع والقدرة على الابتكار.
وذكر أن الخريجين الذين تقدموا للحصول على بعثات ومنح دراسية في شتى أنحاء العالم بما في ذلك من جامعة جونز هوبكنز “هم بمثابة لبنة أولى من لبنات البناء الاستثماري للجيل القادم من الشباب، لإمداد سوق العمل بقدرات شبابية تستقي علمها وخبراتها من أرقى المصادر العالمية، ليكونوا قادة الوطن في خضم المتغيرات العلمية في العالم”.