مخترعون كويتيون ينتجون معدات توفر وقاية أفضل ضد كوفيد – 19

يضم المركز حاضنة للتكنولوجيا ومدرسة للطلبة الموهوبين، وبرعاية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي يعمل على تصنيع معدات للحماية الشخصية (PPE) أدخلت عليها تحسينات للمساعدة على مكافحة كوفيد19- COVID-19.
أنتج مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في مدينة الكويت عشرات الآلاف من واقيات الوجه والأقنعة وأجهزة تفتح الأبواب من دون لمس، ووزعها بالمجان.
فمنذ ظهور جائحة كوفيد19-، وظف المصممــون والمهندســون في مــركــز صبــاح الأحمــد للموهبــة والإبــداع الذين يقومون
بتدريب ودعم المخترعين، مهاراتهم لصنع مســتلزمات الوقايــة الشــخصية الــتي توفر حماية أفضـل مـن الفيروس مقارنة
بالمنتجات المماثلة.
وقال محمود زمان، من إدارة التكنولوجيا والتطوير في المركز، إنه “حتى أثناء الحظر، استمر الفريق في ابتكار أفكار وطرق جديدة لصنع منتجات تساعد الناس على تجاوز الجائحة. … شعرنا أن دورنا قد حان لأن نقدم للناس ما يحتاجون إليه”.
تتميز واقيات الوجه المصنوعة في المركز، على سبيل المثال، بإمكانية تثبيتها باستخدام شريط مطاطي سميك ومرن يناسب مختلف أحجام الرأس. كما أن الأقنعة البلاستيكية المرنة الواقية للوجه التي ينتجها مهندسوه أكبر من النماذج الأخرى ومن ثم توفر وقاية أفضل من الفيروس. وبحلول نهاية يوليو، كان المركز قد أنتج أكثر من 100 ألف من هذه الأقنعة.
صنع موظفو المركز أيضًا نحو 15 ألف جهاز على شكل مخلب تساعد على فتح الأبواب والضغط على الأزرار مثل تلك الموجودة على أجهزة الصراف الآلي والمصاعد، دون لمسها مباشرة. وهذه الأدوات المصنوعة من الأكريليك على شكل حرف J هي أخف وأسهل استخدامًا من الأدوت الأخرى المتاحة في السوق، كما أنها صغيرة بما يكفي لتعليقها في سلسلة المفاتيح.
وبدلاً من ترك طابعات المركز متوقفة عن العمل أثناء الإغلاق، برمجها المهندسون لإنتاج نحو 10 آلاف حزام لأقنعة الوجه. وهذه الأحزمة هي عبارة عن أشرطة بلاستيكية تُلف حول مؤخرة الرأس وتثبِّت الأقنعة في مكانها. وهي أكثر ملاءمة للنساء اللواتي يرتدين الحجاب في الأماكن العامة وتخفف الإزعاج الذي يسببه وضع الأقنعة العادية لفترات طويلة على الأذنين. وهي تناسب، خلافًا لبعض الأحزمة الأخرى المتوفرة، مختلف أحجام الرأس أيضًا.
يوزع المركز مستلزمات الوقاية الشخصية مجانًا، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يعملون في مجال مكافحة كوفيد19- أو يتطلب عملهم التواصل المباشر مع الجمهور، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية.
في كل عام، يلتحق بالمركز 50 فتى و50 فتاة من المتميزين في العلوم والرياضيات في الصف الخامس، ضمن برنامج فصول الموهبة التعليمي الهادف إلى تطوير قدرات الطلبة، بدءًا من الصف السادس. كما يوفر المركز الدعم للمخترعين مثل تسجيل براءات الاختراع والنماذج الأولية والمعدات المتقدمة والمساعدة على إيصال المنتجات إلى السوق. وينظم المركز دورات تدريبية مجانية لتلاميذ المدارس في تقنيات عدة، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والبرمجة والروبوتيات.