مع حظر إقامة فعاليات كبيرة بسبب مخاطر جائحة كوفيد19-، نظمت التقدم العلمي للنشر معرضًا افتراضيًا لتمكين محبي المطالعة من إشباع شغفهم بالكتب.
ونظمت التقدم العلمي للنشر والتوزيع، وهي شركة غير هادفة للربح تابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كشريك استراتيجي، هذه المبادرة التي وُلدت كفكرة خلال جلسة عصف ذهني في مارس 2020. وكان لدى المنظمين أقل من أربعة أشهر لتنفيذ خطتهم الطموحة.
وقالت الدكتورة ليلى الموسوي، المدير التنفيذي لشركة التقدم العلمي للنشر والتوزيع ومديرة برنامج نشر المعرفة العلمية والتكنولوجية في إدارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي: “إن المعرض الذي نُظم تحت عنوان معرض ’الرف الإلكتروني ‘وفر مساحة افتراضية للتأقلم مع الوضع الجديد، وكان ممكنا نظرا لاستثمار التقدم العلمي للنشر على مدى سنوات في التحول الرقمي وتطوير منصة التجاة الإلكترونية قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من المتصفحين”.
وأضافت إن الحدث ساعد أيضًا الناشرين المحليين الذين يعتمدون بشكل كبير على معارض الكتب السنوية للوصول إلى القراء، وإتاحة الفرص لعرض أحدث إصادرتهم.
وشارك في معرض الكتاب الافتراضي أكثر من 30 ناشرًا، معظمهم دور نشر محلية، وعرضوا أكثر من ألفي كتاب. وتنوّعت الخيارات حرصا على تلبية جميع الأذواق، بدءًا من الأدب والفلسفة إلى الفيزياء النووية وكتب التطوير الذاتي وكتب الأطفال. وأتيح تصفح المعرض بالمجان، مع توفير مجموعة واسعة من الإصدارات بأسعار مخفضة وتكلفة شحن منخفضة، وتوفير عناوين متنوعة سواء باللغة العربية أو اللغات الأخرى. وهكذا أتاحت المنصة عمليات شراء آمنة لجميع الكتب، بما في ذلك النسخ الموقعة، وشحنها لجميع دول العالم.
ونُظمت في هذا الإطار مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتعليمية في الفضاء الافتراضي، باستخدام تقنيات مؤتمرات الفيديو، بدءًا من حفل الافتتاح، وفرصة مقابلة المؤلفين، وتوقيع مؤلفين مختارين كتبهم في جلسات مصورة يعرضون فيها أحدث إصداراتهم، إلى حضور الندوات وحلقات النقاش، ومتابعة الأمسيات الشعرية، والحفلات الموسيقية.
وهدف المنظمون إلى جعل معرض الكتاب الافتراضي منتدى للواقع الحالي. فقد تناولت محاضرة عامة عبر الإنترنت بالاشتراك مع قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة الكويت تأثير الجائحة على الأدب. وبالمثل، ناقشت ورشة عمل للناشرين تحديات المشهد الحالي وفرصه واتجاهاته. وأتيح للجمهور التفاعل مع المقدمين من خلال نوافذ الدردشة التي أدارها عدد من عرفاء الحفل.
وكان للأطفال نصيبهم من الترفيه أيضًا مع جلسات لرواية القصص، وصنع الدمى، في غرف تخضع للإشراف عبر الشبكة الإلكترونية.
وقالت الموسوي: “في ضوء ظروف الإغلاق الحالية، أعاد معرض الكتاب تركيز انتباه وسائل الإعلام على الكتب والقراءة، وأتاح نافذة للأسرة للالتقاء في أنشطة ثقافية وتعليمية مرحة”.
وأعربت عن أملها في تطوير معرض الكتاب الافتراضي ليصبح فرعًا افتراضيًا لمعرض الكتاب التقليدي، يتيح للجميع الوصول إلى الكتب المعروضة في معارض الكتب. وقالت: “تطلعت حقًا لنجاح الحدث ولأن نتمكن من نقل هذه المعرفة وما طورناه لتستفيد منها معارض الكتب الأكبر حجمًا”.