By Reham Alawadhi
قبل الانضمام إلى برنامج “مديرو العلوم التنفيذيون”، لم يكن سليمان الربيعة قادراً على النطق بأكثر من بضع كلمات أمام جمهور عام. وبعد مرور ثلاث سنوات على التحاقه بالبرنامج، يمكنه حالياً إلقاء خطاب أمام حشد من الناس. وقال عن ذلك: “لقد تطورت شخصيتي وتعززت بشكل كبير”.
انضم سليمان الربيعة البالغ من العمر حاليا 16 عاماً إلى البرنامج عندما كان في الثالثة عشرة. انطلق البرنامج الذي يقوده طلبة في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، بهدف زيادة الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وتعزيز التواصل والتعاون بين الطلبة وداخل المجتمع.
وبادرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مع وزارة التربية إلى نقل المبادرة لتصير الكويت الرائد الدولي لهذا البرنامج بصفتها أول دولة خارج الولايات المتحدة تتبناه، وهو ما أدى إلى انضمام مزيد من الدول إليه.
يتمثل هدف البرنامج في إعداد قادة للتغيير يلهمون أصدقاءهم الشباب للتحدث عن العلوم وبناء شراكات دولية ومحلية، وإعلاء مكانة مدارسهم في المحافل العامة إلى جانب العمل باستمرار على تطوير مهاراتهم القيادية.
يعـرّف البرنامــج الطلبــة علــى أفضــل الممارسات في مجموعة متنوعة من القطاعات التي يضطلع فيها العلم بدور رئيسي في التنمية، وفق ما يوضح الدكتور محمد عسكر، 37 عاماً، القائد الإقليمي لبرنامج “مديرو العلوم التنفيذيون” والأستاذ المساعد في إدارة العمليات بجامعة الكويت.
قال عسكر: “إن البرنامج يحسِّن أيضاً قدرات الطلبة في مجال القيادة وإدارة العمل الجماعي، وهو أمر ضروري جداً لمستقبلهم ومسارهم المهني”.
بدأ عسكر العمل مرشدا في البرنامج في مستهل تطبيقه، ثم تلمس بشكل مباشر التأثير الذي أحدثه. وقال: “لديهم ثقة أكبر بالنفس، ويعبِّرون عن أنفسهم بارتياح أكبر، ويتفاعلون ويقودون زملاءهم والطلبة الجدد؛ … هذا أمر رائع لاحظته. … لديهم روح المبادرة”.
يتفق العديد ممن أسهموا في إنشاء البرنامج عندما يُسألون عن السبب وراء رغبتهم في أن يصبحوا جزءاً منه، وفق ما يقول عسكر، على أنهم يشعرون حقاً بقيمته ويدركون أهميته.
قال عسكر: “كلنا نتمنى لو أتيحت لنا هذه الفرصة عندما كنا في ذلك العمر؛ أن نتمكن من الاطلاع على المبادئ العلمية وزيارة المؤسسات الرائدة في الكويت، وتعلم مهارات القيادة وإدارة المشاريع”. وأضاف: “أشعر بالفخر لإتاحة الفرصة لي لقيادة مثل هذا البرنامج الذي سيبني قادة الكويت في المستقبل”.