Dr. Tarek Kabil
يُولَد الإنسان وهو لا يعلم شيئًا على الإطلاق، ثم يبدأ بالتعلم شيئًا فشيئًا، ويظل يكتسب العلم والمعرفة حتى إذا بلغ أرذل العمر وانحنى ظهره، وتضاءل سمعه وخفت بصره، عندها لا يستطيع أن يضيف إلى ما تعلمه شيئًا جديدًا. وفي الشيخوخة المتأخرة لا يعود قادرًا على التعلم، أو اكتساب أي قدرة معرفية جديدة. ويسعى الإنسان منذ بدء الخليقة لتحقيق حلمه الكبير بالخلود. ويتنافس الأطباء وعلماء البيولوجيا والجينوم والهندسة الوراثية لإيجاد ترياق ناجع لعلاج الشيخوخة، واستخلاص إكسير الحياة؛ للوصول إلى الشباب الخالد. وعلى ما يبدو فإن العلم الحديث خطا خطوات كبيرة في هذا المضمار.
وقبل عقود عدة، كان يعتقد أن فترة الحياة القصوى لبني البشر تبلغ نحو مئة عام، لكن بعض الاكتشافات الحديثة دعت العلماء إلى إعادة النظر في نظرياتهم الخاصة بكبر السن؛ فقد عثر العلماء على جينات لها دور في تأخير عملية الهِرَم في حيوانات المختَبَرات، وبعد عدد من التجارب على هذه الحيوانات تمكن العلماء من زيادة معدل أعمارها إلى الضعف.
وسنعرض في هذا المقال للأبحاث المستحدَثة في هذا المجال العلمي الخصب، والتي يتوقع أن تحدث زلزالاً غير مسبوق في القرن الحادي والعشرين؛ وتؤثر تداعياتها على المجالات الطبية والأخلاقية والدينية والمجتمعية.
مسارات القضاء على الشيخوخة
تتعدد المسارات التي اكتشفها العلماء لإطالة الحياة، وأبرزها الحد من استهلاك السعرات الحرارية؛ إذ ارتبطت بعض الحميات التي تقلّ فيها السعرات بإطالة حياة الديدان والذباب وفئران التجارب. وتسمح هذه الحميات أيضاً بتقليص أخطار السرطان بنسبة %70 لدى القوارض والرئيسيات. لكن هذه المقاربة تترافق مع آثار سلبية؛ لأنها قد تضعف الخصوبة وقدرة الجسم على مداواة الجروح. وأثبتت دراسات حديثة أن تجديد الشباب أمر ممكن عبر نقل دم فئران شابة إلى فئران أكبر سناً، واتّضح أن هناك دورًا في ذلك لبعض الجزيئات التي تتنقّل في الدم.
وذكرت دراسة حديثة أنه يمكن إطالة عمر بعض الحيوانات بنسبة %20، ويمكن أن نتوقع أن يعيش الإنسان مستقبلاً حتى 160 عاماً. وفي المستقبل البعيد، ستزداد الوسائل التي تسمح لنا بتجديد الشباب بفضل العلاجات الجينية والطب التجديدي.
في عام 2015، أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للمرة الأولى الإذن بإجراء تجربة إكلينيكية لتقييم آثار أحد العقاقير على أمراض مرتبطة بالشيخوخة، وعلى متوسط العمر المتوقع أيضاً: إنه دواء الميتفورمين المعروف منذ 60 سنة بمكافحة النوع الثاني من السكري، والذي يعطي أيضا آثاراً محتملة على مستوى مكافحة الشيخوخة.
ويتعلق ابتكار واعد آخر بالمساعد الإنزيمى “ناد” الذي استطاع، بعد حقنه في أجسام الفئران، عكس مسار تدهور الميتوكندريا (المتقدرات) التي تؤدي دوراً رئيسياً في الشيخوخة. وقد تؤدي هذه الأبحاث إلى تطوير أدوية قادرة على تأخير بعض آثار الشيخوخة لدى البشر وإطالة عمرهم والحفاظ على الشباب لأطول فترة ممكنة عبر تبنّي أسلوب حياة سليم وناشط.
سر التيلومير
هناك أبحاث عن التيلوميرات التي تقع على أطراف الكروموسومات (الصبغيات)، والتي قد يؤدي استنزافها إلى تدهور خلايا الجسم، كما أنها تؤثر على الجذور الحرة التي تعزز الإجهاد المؤكسد. واكتشف العلماء أن عملية الهِرَم يتحكم فيها جزء من الحامض النووي يسمَّى القطعة النهائية أو التيلومير (Telomere)، وهي منطقة من تسلسل نووي كثير التكرار عند نهاية الكروموسومات تعمل تماما كنهاية رباط الحذاء.
الفائدة الرئيسية لهذه القطع النهائية تظهر أثناء عملية تضاعف الحمض النووي، ففي كل مرة يتضاعف فيها يتوقف معقد إنزيم بلمرة الحمض النووي قبل النهاية ببضع مئات من الأسس النووية، فلو كانت هذه القطع النهائية غير موجودة لحدث فقدان لمعلومات وراثية مهمة وأدى ذلك إلى خلل كبير في عمل الخلايا الحية ومنتجاتها البروتينية. وتقصر تتابعات القطعة النهائية بمعدل مئة قاعدة كل انقسام، وذلك بسبب طبيعة انقسام الحمض النووي نصف المحافظ، وعندما يصل الطول إلى النقطة الحرجة ينتهي الوقت الوراثي للكائن ويصبح الموت لا مفر منه.
وتتميز الخلايا الجنسية عن الخلايا الجسدية بوجود جينات خاصة بالقطعة النهائية، التي تعمل على إعادة بناء أجزاء القطعة النهائية المتهدمة بعد كل دورة تمر بها الخلية. وفي حالات الأطفال المصابين بالهِرَم المُبكِّر تكون التيلوميرات لديهم شديدة القِصَر بطريقة غير طبيعية؛ ولذلك يتسارع موت الخلايا مما يؤدي إلى زيادة عملية الهِرَم.
وقد تمكن بعض العلماء من عكس مسار هذه العملية لبعض الوقت في المُختَبَر، وذلك عن طريق تعديل إنزيم يسمَّى «تيلوميريز» يستطيع إعادة بناء التيلوميرات المهترئة مرةً أخرى. ويوجد هذا الإنزيم في خلايا الحيوانات المنوية والبويضات والأجنة النامية، ولا يوجد بصفة طبيعية في خلايا الكبار، فلو وضعنا التيلوميريز في خلايا الكبار لاستطاعت هذه الخلايا الاستمرار والبقاء.
تقنية «عكس الشيخوخة»
أكثر الإنجازات الواعدة جاءت من باحثين اكتشفوا طريقة لحقن الخلايا الجذعية الأولية للإنسان – وهي خلايا الأجنة التي لديها القدرة على إصلاح واستبدال أي نسيج في جسم الإنسان – في مخ المصابين بالسكتة الدماغية؛ مما يؤدي إلى علاج الأضرار التي تصيب المخ. وزعم بعض الباحثين بأنهم نجحوا في زيادة عمر فئران التجارب عن طريق إعادة برمجة خلايا الجسم باستخدام تقنية «تعكس» عملية الشيخوخة. وعاشت الفئران المعالجة نحو %30 أطول من تلك غير المعالجة، ولم تصب بالسرطان. وتتضمن التقنية تحويل الخلايا إلى خلايا جذعية يمكنها أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا المتخصصة. إلا أن تطبيق هذه العملية لدى البالغين يزيد من خطر تطوير الأورام السرطانية، كما أن تحويل العديد من الخلايا البالغة إلى خلايا جذعية قد يؤدي إلى أضرار كبيرة للجسم.
جينات ينبوع الحياة
توصل العلماء إلى أدلة علمية تؤكد العلاقة بين الجينات والشيخوخة؛ فقد أثبتت تجارب العلماء في جامعة «ويسكنسن» الأمريكية أن تناول الوجبات التي تحتوي على سعرات حرارية أقل يساعد على الحفاظ على الشباب ويؤخر أعراض الشيخوخة؛ لأن تخفيض كمية الغذاء يؤثر على بعض الجينات المرتبطة بظاهرة الشيخوخة.
وقد بحث العلماء وظيفة 6347 جينًا لدى مجموعتين من الفئران، إحداهما اتبعت نظامًا غذائيًّا عاديًّا، والأخرى اتبعت نظاما مخفَّفًا بنسبة 24 %، واكتشفوا أن الجينات المسببة للشيخوخة تميزت بصورة ملحوظة لدى المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًّا عاديًّا، في حين لم يطرأ أي تغير على الجينات لدى المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًّا مخفًّفًا. ووصف العلماء تلك النتائج بأنها تساعد على التوصل إلى علاج لتقدم السن، وما يصاحبه من أمراض، وأنه يساعد على إعداد عقاقير تطيل العمر.
وكشف فريق من الباحثين الألمان عن جين مسؤول عن إصابة الإنسان بأعراض الشيخوخة مثل الضعف وترهل الجلد وبياض الشعر. وذلك بعد دراسة حيوان الهيدرا، الذي لا يكاد حجمه يتجاوز سنتيمترا واحدا ويعيش مئات السنين وهو من «الجوفمعويات»، التي تعيش في المياه العذبة. وشكلت حيوانات الهيدرا محور أبحاث الفريق طوال مشواره العلمي، ويعتقد العلماء أنها خالدة لا تموت ويبلغ عمرها 550 مليون سنة!
وتمتلك الهيدرا خلايا جذعية خاصة بها تنقسم بصورة دائمة ومنتظمة لا تنتهي أبدًا. لكن الأمر يختلف لدى الإنسان ومعظم الكائنات الحية الأخرى. ذلك أن عملية انقسام الخلايا الجذعية تتقلص بمرور الوقت وهذا ما يؤدي إلى الشيخوخة. ويحاول العلماء نقل المعلومات الخاصة بسر الخلود من الهيدرا إلى الإنسان.
وحسب دراسة أجريت في كلية هارفارد الطبية على 137 معمرا ممن بلغوا سن المئة إضافة إلى عائلاتهم، فإن عشرة جينات في الجسم البشري قد تحمل المفتاح المؤدي الى طول العمر. ولاحظ الباحثون أن جميع المعمرين يشتركون في القسم ذاته من الجينات التي تساعد على مكافحة الأمراض. واكتشفوا أن لديهم جميعا مجموعة جينات بدا أنها ساعدتهم على مكافحة السرطان والخرف وغيرهما من الأمراض المتعلقة بالشيخوخة. وتساعد هذه الجينات الشخص على أن يعيش حتى يبلغ نحو 85 عاما.
وفي هولندا اكتشف فريق من الباحثين الهولنديين جينات نادرة ربما يعزى إليها السبب في العمر الطويل، بعد أن درسوا الحمض النووي لمواطنتهم «اديل هندريكيه» التي توفيت عام 2005 عن عمر بلغ 115 عامًا. وتبين أن ذلك الحمض يحتوي على جينات نادرة تحمي الجسم من أمراض الشيخوخة.
واستنتجوا أنه ربما يمكن تطوير عقار واحد لعلاج جميع أمراض الشيخوخة وتحسين نوعية الحياة التي نعيشها كلما تقدم بنا العمر. ودعمت هذه الدراسة وجهة النظر السائدة بأن الإرث الجيني يماثل أهمية النظام الغذائي الذي نتناوله والبيئة التي نعيش فيها.
إكسير الحياة
نجح العلماء في إنتاج ما يمكن تسميته إكسير الحياة عندما تمكنوا من إطالة عمر أول كائن حي بواسطة العقاقير في شهر سبتمبر من عام 2000م، ويتمثل هذا الإنجاز العلمي المهم في إعطاء خلطة من عقاقير لديدان مجهرية أدت إلى إطالة حياتها بمعدل 50 في المئة مقارنة بمعدل عمرها الاعتيادي.
وقد أُجريت التجارب على ديدان صغيرة الحجم، بعد أن تم فك رموز جيناتها، وهي تُعتَبَر من أوائل الكائنات الحية التي فك العلماء ألغاز جيناتها، كما يستخدم العلماء هذه الديدان؛ لأن نحو 40 في المئة من جيناتها، تتطابق مع مثيلاتها الموجودة في الإنسان.
أثبتت هذه التجربة الأولى من نوعها أن العقاقير يمكن أن تُستَخدَم لإطالة العمر، وهو ما يعني أن سر إطالة العمر لم يعد سرًا عصيًّا بل تحول إلى شيفرة مفهومة يمكن نقلها إلى الإنسان بتطور تقنيات العلاج الجيني، أو يتم التحكم في تعبيراتها بالعقاقير المحفزة، أو المثبطة حسب الطلب.
واكتشف فريق من الباحثين من جامعة «كونكتكت» الأمريكية في نهاية عام 2000م جينًا أسموه « أندي»، و أدى استخدامه في المُختَبَر إلى مضاعفة مدة حياة ذبابة الفاكهة إلى الضعف. وقد أدى نقل الجين المكتَشَف إلى الذباب إلى إطالة عمر بعض أنواع الذباب من 37 يومًا إلى نحو 70 يومًا، ووصلت حياة بعض الذباب إلى 110 أيام. وسمح تنظيم عمل هذا الجين في الذباب بالعيش لمدة أطول وبصحة جيدة، كما استمرت إناث الذباب بالتوالد حتى نهاية عمرها. ويصل التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة في الشيفرة الوراثية إلى نحو 80 في المئة، وتسمح الخريطة الوراثية للإنسان بالتعرف إلى أي جين مشابه، وسيتبع ذلك محاولة تعديله للحصول على عمر أطول، وشباب دائم في المستقبل القريب.
جين «ينبوع الشباب»
اكتشف العلماء أن هناك جينا لتأخير الشيخوخة يسمى (Oct4)، ويطلق عليه اسم جين «ينبوع الشباب». ويعتقد العلماء أن الجين كان نشيطا في الأجنة لكنه يتوقف عن العمل حين يبلغ الشخص سن الرشد. ويؤدي (Oct4) دورًا رئيسيا في تطوير جميع الكائنات الحية، لكن حتى الآن يعتقد العلماء أنه معطل بشكل دائم بعد التطور الجنيني، وأنه يؤدي دورا وقائيا في تشكيل اللويحات الرئيسية داخل الأوعية الدموية، والتي يؤدي تمزقها إلى العديد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويرون أن الجين يشجع عددا من التغيرات في التعبير الجيني التي تساعد على تحقيق الاستقرار في هذه اللويحات. وهذا يثير احتمال صنع عقاقير لاستهداف هذا الجين، للحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية. ومن المأمول أن يفتح هذا الاكتشاف طريقًا جديدًا لاستخدام الجينات لتأخير آثار الشيخوخة.
كبسولات مضادة للشيخوخة
اكتشف العلماء مركبا واعداً ظهرت فعاليته في مكافحة الشيخوخة لدى الفئران ومن المرتقب إجراء أول اختبار لهذا العقار على البشر قريبا. وإذا ما أظهر المركب نتائج إيجابية فمن المتوقع طرح الدواء للاستخدام العام، ومن ثم سيكون أول مركب طبي حقيقي يستخدم لمكافحة الشيخوخة يطرح في الأسواق.
ويحفز المركب الجديد إنتاج فئة من البروتينات تسمى سيروتين1- (Sirtuin-1)، وهي تتناقص كلما تقدم الإنسان في العمر. والمركب الدوائي يوجد في مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية. وأظهرت الفئران بعد اختبار هذا المركب عليها استجابة للعلاج من خلال وقف الانهيار الطبيعي للتمثيل الغذائي، والبصر، والحساسية المفرطة تجاه الغلوكوز، والتي تميل إلى الانخفاض كلما تقدم الإنسان في السن.
وتزامن مع هذه الأبحاث محاولات أخرى عديدة في هذا المجال، فعلى سبيل المثال توصل علماء أمريكيون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى كشف قد يؤدي إلى إنتاج كبسولات مضادة للشيخوخة. وقالوا: إنهم تمكنوا من تحديد وسيلة للتحكم في شيخوخة خلية الخميرة، ويأملون أن يساعدهم ذلك على تطوير طريقة لتأخير الشيخوخة في الإنسان. وحديثا، قطع البشر خطوة في طريقهم لصنع قرص مضاد للشيخوخة، بعد اكتشاف أحد العناصر الرئيسية المسؤولة عن التقدم في السن. إذ اكتُشِف دور جزيئات البروتين GSK-3 في قِصر أعمارنا. ووفق دراسة علمية فإن إيقاف عمل هذه الجزيئات قد يضيف لنا بعض السنوات الأخرى. ويرى العلماء أن التوصل لهذا القرص المضاد للشيخوخة قد يحتاج لعقود أخرى، وقد ينجح في إطالة عمر البشر بما بين 10-7 سنوات حينها.
آمال وأمنيات
لقد استطعنا عن طريق الرعاية الصحية، والطب الحديث، أن نعيش أكثر مما يقدره التطور الطبيعي لنا، غير أن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو: إذا كان أحد مجالات البحوث سيمنحنا الخلود في القرن الحادي والعشرين، فكم سيبلغ عمر الإنسان في هذا القرن؟!.. يقول الدكتور «لي سيلفر» من جامعة برينستون الأمريكية: إن أي محاولة لبلوغ الخلود تسير عكس الطبيعة، فالموت – في رأيه – ينسجم تماما مع التطور؛ إذ إننا نورث جيناتنا للأجيال القادمة، وإذا لم نمت، فسنظل موجودين نصارع أطفالنا على الحياة، وهذا ليس أمرًا جيدًا لعملية التطور.
وعلى الرغم من الجدل الذي تثيره هذه الاكتشافات؛ فإن بعض العلماء واثق من نتائج الأبحاث، وإمكان توسيع نطاقها لتشمل أجيال المستقبل من بني الإنسان. ولكن هل يمكن أن يصبح هذا علاجًا قابلاً للتحقق في المستقبل؟ لا يعلم أحد الكيفية التي يمكن بها وضع الجينات داخل كل خلية في الإنسان الحي؛ لكن نتائج الأبحاث الأخيرة أكدت تطور تقنيات العلاج الجيني. وإذا استطاع العلماء ذلك فسيكون هناك خطر الإصابة بالسرطان بسبب الخلايا الخالدة التي تستمر في الانقسام بطريقة غير محكومة.
وتشكل الأبحاث الجارية حاليًّا امتدادًا طبيعيًّا لحلم الإنسان الدائم بالخلود، علمًا بأن آلاف المحاولات البشرية التي سبقتهم في محاولة وقف زحف الشيخوخة باءت بالفشل. وعلى الرغم من ذلك فما زال البشر يجرون وراء هذا السراب، وتزيد الثورات العلمية المتتالية المتسارعة من طمع الإنسان، وسعيه لتحقيق أمله المتجدد في الخلود.