أخبار

معالجة فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي: إلقاء نظرة على برنامج “أكاديمية الكويت للذكاء الاصطناعي”

ها قد حل عصر الذكاء الاصطناعي، وأُعلن عام 2022 عام الذكاء الاصطناعي في الكويت. مع بدء الشركات في الكويت وفي جميع أنحاء العالم بإدراك قوة هذه الأداة وتسخيرها، تتزايد الحاجة إلى وجود علماء بيانات Data scientists لديهم فهم عميق للذكاء الاصطناعي. ولكن نظرًا لأنها تقنية جديدة نسبيًا، هناك بالفعل نقص في الأفراد الذين يمتلكون المهارات اللازمة لتطوير هذه التطبيقات الذكية التي نعتمد عليها بشكل متزايد، وتدريبها ومتابعتها.

استجابة لهذه الفجوة في المواهب، أُطلق “برنامج أكاديمية الكويت للذكاء الاصطناعي” الذي طوره مدير البرنامج جاسم المطوع بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

شُغِف المطوع بالإنترنت في سن مبكرة، عندما عرَّفه والده على الإنترنت عبر الاتصال الهاتفي، في وقت كان فيه عدد قليل جدًا من الأشخاص يعرفون بوجودها، ناهيك عن فرصة تجربة كيفية عملها بشكل مباشر. حددت هذه اللحظة مسار حياته المهنية التي قام جزء منها على تثقيف الآخرين حول قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، في حين صار الجزء الآخر منه مساعدة الحكومات والشركات على التكيف مع التحول الرقمي للعالم الذي نعيش فيه.

قال المطوع: “شعرت بأنني يجب أن أتحمل مسؤولية جلب الذكاء الاصطناعي إلى الكويت، ولكن من خلال نهجٍ عملي بدلاً من مجرد التدريس النظري”. ونتيجة لخبرته وشغفه ولد برنامج “أكاديمية الكويت للذكاء الاصطناعي”. وقال: “أمضينا وقتًا طويلاً في تطوير المواد التدريسية، وجمع المحتوى، ووضع أساس قوي، حتى يتمكن أي شخص من بناء معرفته والارتقاء بمهاراته في هذا المجال”.

لتحقيق هذا الهدف، أطلق المطوع دورة تعليمية ذاتية تستفيد من قوة التعلم المجتمعي. ومع زيادة عدد الطلبة، ستتاح فرص للمزيد من التدريب بناءً في موضوعات محددة تكون محط اهتمام الساعة. قال المطوع: “إن عالم الذكاء الاصطناعي واسع جدًا… لذا من الضروري التركيز على مجالات محددة حتى نتمكن من بناء المعرفة والارتقاء بالمهارات ومساعدة بعضنا بعضا على التعلم من خلال أنشطة عملية هادفة”.

وأوضح أن “العديد من الجامعات تقدم بالفعل مقررات لتدريس الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أن هذه المقررات يمكن أن تشكل أساسًا نظريًا جيدًا، فإنها لا تقدم بالضرورة مهارات عملية كافية للطلبة للانتقال إلى الممارسة العملية”. ويتابع قائلا إن “القوة الدافعة وراء هذا البرنامج الجديد هي معالجة موضوعات الاقتصاد الجديد الذي يحركه الذكاء الاصطناعي، وبناء مجتمع من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي داخل الكويت”.

إلى جانب هذا الهدف، يطمح البرنامج إلى تدريب مجموعة من المؤهلين لمساعدة بعضهم بعضًا وتبادل الدعم. ومن خلال ذلك، يضع الحجر الأساس لإنشاء قطاع جديد داخل الكويت – قطاع يوفر إمكانات غير محدودة وقوة دافعة لتغيير المستقبل.

بقلم إيما ستينهاوس

belowarticlecontent
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى