تظهر التقارير والتحقيقات التي تنشرها الصحف المحلية أنَّ قطاع عمليات التجميل في الكويت يشهد رواجاً كبيراً، والتقدير غير الرسمي لحجم الإنفاق السنوي على العمليات التجميلية سواء الجراحية أو غير الجراحية في الكويت يقدر بأكثر من 100 مليون دولار، إضافة الى مئات الملايين من الدولارات التي تنفق على العمليات خارج البلاد. ويقول الأطباء في تصريحات متفرقة إن معظم عمليات التجميل في الكويت تتركز على مجالات شفط الدهون والشد وتجميل البطن والوجه، وبخاصة الشفاه والعيون والأنف والأسنان، إضافة إلى زراعة الشعر التي تحظى بإقبال كبير بين الرجال.
تقول الدكتورة غنيمة العمر استشارية الأمراض الجلدية وتجميل الجلد والليزر إنَّها تلمس عن قرب ما وصفته بـ «الهوس الدائم بالجمال»، مشيرة إلى أنَّ المرأة اليوم، في عصر السرعة، باتت تتجه إلى عمليات اليوم الواحد التي تضمن لها أفضل مظهر في أقصر وقت. وذكرت أنَّ الهدف الأساسي من عمليات التجميل هو تحسين المظهر، وأن يكون الإنسان سعيداً في مظهره ويحفظ صورة الشباب مدة أطول.
وتوضح الدكتورة العمر أن المقبلين على عيادات التجميل من الرجال يفوق عدد النساء، قائلة: «زبائني من الرجال أكثر من النساء، فالرجل بات لديه وعي كامل بأن يظهر بشكل جيد». وتتنوع طلبات الباحثين عن الجمال فبينما يقبل الرجال على عمليات زرع الشعر، تلجأ النساء إلى عمليات شدِّ الوجه وحقن النضارة ووقف عوامل زحف الزمن، إضافة إلى عمليات شفط الدهون ونحت الجسم وإزالة الشعر بالليزر.
وتؤكد أنَّ عمليات التجميل لا يمكن لها أن تتدخل في الجينات الوراثية «فإذا كانت الفتاة سمراء وطلبت لوناً فاتحاً مثلاً عندها أرفض، لأن جيناتها تختلف ووجودها كسمراء أمر جميل». وتقول: إنَّ طب التجميل الحديث أصبح في تطور سريع ومستمر، والناس أصبحوا مواكبين لكل ما يستجد في هذا الحقل متأثرين بوسائل الإعلام التي تصدر مقاييس للجمال تريد المرأة عموماً والكويتية تحديداً تحقيقها أسوة بالمشاهير.
التجاعيد نوعان
وتقول الدكتورة غنيمة إنَّ هناك نوعين من التجاعيد: النَّوع الأول عبارة عن تجاعيد تعبيرية تنتج من حركة العضلات، مثل خطوط الجبهة وحول العين وبين الحاجبين وتعالج بحقن البوتوكس. أمَّا النوع الآخر فهو التجاعيد الثابتة التي تظهر نتيجة فقدان بعض دهون الوجه وتكوِّن فراغات تحت الجلد، مثل المنطقة تحت العين (محجر العين) وحول الفم وخط الضحك ومنطقة الحنك، وتعالج بمواد البوتوكس والفيلر. وتوضح أنه ليس للمواد المستخدمة في علاج التجاعيد آثار جانبية أو سمية للجسم، بشرط اللجوء إلى طبيب مختص للحصول على أفضل النتائج ولتفادي حقن كمية أكثر من المطلوب أو في مكان خاطئ، وعدم المبالغة في تكبير الخدود والشفاه. ومن المهم التأكد من أنَّ المواد المستخدمة للحقن مرخصة عالمياً، وأنها مادة أصلية وليست تقليدية، وهناك مواد يروج لها على أنها شديدة الفعالية، لكنها في الواقع مواد خطرة وغير مرخصة، وتسبب آثاراً سيئة والتهابات جلدية شديدة.
تجميل العيون
من ناحيتها تقول استشارية طب وجراحة تجميل العيون صبرية صالح: إن نظرتها للجمال وعمليات التجميل والترميم ترتبط بتحسين الإطلالة بصورة طبيعية، وإعادة مظهر الوجه إلى ما كان عليه في فترة الشباب، من دون مبالغة.
وتضيف: يمكن حالياً تجميل الوجه وشده من دون جراحة، وذلك باستعمال حقن الفيلر والبوتوكس أو حقن دهون الجسم، لإرخاء تجاعيد الوجه وتعبئة الخطوط والفراغات بشكل دقيق، ومن دون مسح للتعابير أو تغيير للملامح، حتى يشعر المريض ومن يراه أن وجهه اكتسب نضارة وشباباً، لكنه لم يتغير.
واعتبرت استخدام دهون الجسم ثورة جديدة أثبتت فعاليتها، فاحتواء دهون الجسم على الخلايا الجذعية يساهم في تحفيز تجديد ونضارة المنطقة المحقونة، وعليه فإنَّ المريض سيحصل على امتلاء طبيعي بمادة آمنة ولمدة طويلة، كما سيلاحظ تحسناً في طبيعة الجلد.
وتشير إلى أنها كانت قبل سنوات تستعمل حقن PRB، أي صفائح الدم الغنية بالبلازما، لكنها تفضل حالياً الاستعانة بحقن دهون الجسم. وتوضح أن تقنية PRB تتم بأخذ عينة من الدم وتمريرها في جهاز يقوم باستخلاص عوامل التجديد وصفائح الدم الغنية بالبلازما، وبعد ذلك تحقن هذه في الجلد والشعر لتعيد له النضارة وتعالج العديد من المشكلات، ونتائج حقن دهون الجسم تظهر بوضوح بعد الحقن مباشرة.
وتقول: إن تقنية حقن دهون الجسم تعد خطوة متطورة في مجال استعادة الشباب. وتتضمن هذه التقنية سحب عينة قليلة من دهن الجسم تحت تأثير تخدير موضعي، ثم تمريرها في جهاز لاستخلاص الخلايا الدهنية المناسبة حتى تتم تعبئتها في حقن ثم تحقن في مناطق معينة من الوجه، وعادة لا تستغرق العملية أكثر من ساعة، ثم تخرج المريضة لممارسة حياتها اليومية ومن دون مضاعفات.
عمليات العيون
وتتابع الدكتورة صبرية صالح التي تعد من الكوادر المحلية القليلة التي تخصصت في مجال جراحة وتجميل العيون وترميم مقلة (محجر) العين والقنوات الدمعية والحواجب والرموش ومنطقة نصف الوجه قائلة: «إن جراحة العين من العمليات المعقدة والدقيقة؛ لأنها تتم في منطقة حساسة ومهمة جداً لإطلالة الشخص»، ووصفتها بأنها «عمليات السهل الممتنع». فجراحات تجميل وترميم الجفون من أكثر عمليات الوجه انتشاراً، وهي في الواقع صعبة ودقيقة جداً؛ فهي لا تعالج ترهل جلد الجفن والحاجب فقط، بل مشكلات ترهل الجلد والعضلات وفقدان الدهون في هذه المنطقة من دون التأثير على وظيفة الجفن والعين.
وقالت: تحسب المسافات أثناء العمليات بالجزء الواحد من السنتيمتر؛ لأن أي تغيير طفيف له تأثير كبير على شكل العين وصحتها ووظيفة الحاجب. فوظيفة الجفن الأولى هي حماية العين، وجراحات شدّ العين وتجميلها دقيقة وتعتمد تقنيتها كثيراً على خبرة الطبيب وكفاءته وعلمه بعضو العين وكيفية التعامل مع النسيج التشريحي والنسيجي للجلد والعين.
الهالات السوداء
وعن مشكلات العيون الشائعة تقول: إن ظهور الهالات السوداء من الحالات الشائعة بين الصغار والكبار، وتؤدي الجينات والوراثة دوراً في تكونها. فالعامل الوراثي قد يسبب اكتساب منطقة حول العين لوناً داكناً خاصة لمن لديه بشرة سمراء. وفي هذه الحالات، يمكن لعلاجات طب التجميل أن تخفف كثيراً من لون المنطقة وتوحد لونها مع لون بشرة الوجه ليكون أكثر قبولاً. ولكن من المهم إدراك زيف اعتقاد بعض الأشخاص أن العلاجات ستخفي اللون تماماً وتجعله أبيض، فعامل الوراثة سيكرر تصبغ المنطقة. وتوضح أن من أهم أسباب ظهور الهالات السوداء حول العين وأسفلها، واكتساب هذه المنطقة لوناً غامقاً وداكناً، مقارنة بلون بشرة الوجه، العوامل الوراثية، والإكثار من دعك المنطقة مما يهيج الجلد ويسبب التصبغات، وترهل جلد الجفن وانثناءه، مما يجعل شكله يظهر بلون غامق، ووجود أوردة وأوعية دموية خضراء تحت جلد المنطقة مما يعطي لوناً داكناً من الظلال.
العلاج المناسب
وتقول د. صبرية إن لكل حالة طريقة علاج تناسبها، فبعض المرضى تفيدهم حقن الميزوثيرابي واستخدام كريمات علاجية خاصة، أما من لديهم أوردة دموية في المنطقة، فتعالج من خلال الخضوع لجلسات جهاز الليزر الخاص بتضييق الأوردة، أما إذا كان السبب وجود فراغ تحت العين، فإن ذلك يعالج بتعبئتها بمواد الفيلر (التعبئة) أو من خلال حقن دهون الجسم.
ندب العمليات
وتضيف د. صبرية: ربما تتم جراحة العيون من دون ندب أو غرز جراحية خارجية، فعادة ما يتم علاج كسور محجر العين وترميمها من داخل العين ومن دون جرح خارجي، في حين تتطلب عملية تجميل الجفون عمل جرح صغير خارجي بين ثنايا جلد الجفن، يكون مخفياً. أما عمليات تجميل نصف الوجه وشد الجفون وإزالة تورم المنطقة تحت العين، فهي كبيرة وغالباً ما تتطلب فتح الجلد تحت الرمش وشد الجفون. ويمكن إجراء العملية من خلال طريقتين، إما من داخل الجفن أو من خارج العين. وبعد العملية، تظهر آثار جانبية مثل التورم والزرقان لمدة أسبوع تقريباً، وبعد ذلك يخف التورم ولون المنطقة كثيراً، ويراجع المريض الطبيب لإزالة الغرز، وعادة ما يتم الشفاء الكامل ويختفي التورم بعد أسبوعين.
وتقول الدكتورة صبرية إنه مثلما لا يوجد شكل أنف مثالي وموحد ومناسب للجميع الأمر ذاته ينطبق على شكل العيون، فيجب تجميلها بشكل يلائم ويناسب شكل الوجه لكي لا يكون شكلها غريباً، وهنا تكمن أهمية الخبرة الفنية للجرّاح في أداء العمليات للحصول على نتيجة جميلة وطبيعية.
وتحذر من استخدام الحقن غير الموثوق بسلامتها على المدى الطويل وجودة نتائجها، وتقول: لا أستخدم الحقن التي تحوي مواد مثل البيوألكامايد غير المرخصة، أو حتى الحقن الأخرى مثل سكلبترا أو ريدياس على الرغم من ترخيص استخدامها طبياً. وتشير إلى أنها نشرت بحثاً تضمن 55 حالة عانت مضاعفات جلدية نتيجة لحقن الريدياس وبيوألكاميد، وبينت فيه أن هذه المواد تدخل إلى الجسم بشكل جيد في البداية، لكن المشكلة عند بعض المرضى تظهر بعد سنة أو سنتين، حيث يبدأ جهاز الجسم المناعي بمهاجمتها كأنها جسم غريب، مما يسبب تكتلها والتهابها، ومن ثم تكون هناك تكيسات وقيح والتهابات شديدة تشوه الوجه.
تكلفة كبيرة
من ناحيتها تؤكد الدكتورة صابرين الزامل استشارية جراحة التجميل وعلاج الجروح أن عمليات التجميل تشهد رواجاً كبيراً في الكويت، على الرغم من كلفتها الكبيرة. وتضيف: إن الشرائح التي تقدم على إجراء عمليات التجميل في الكويت معظمها من النساء في منتصف العمر، ولاحظنا حديثاً إقبال الشابات والشبان أيضاً.
وتقول: لا أحبذ إجراء أي عملية تجميلية بحتة لمن هم دون الثامنة عشرة، باستثناء إجراء عمليات تعديل الأذن الوطواطية عند الأطفال، ومعظم عمليات التجميل في الكويت تتركز على شد ترهلات الجسم بعد فقدان الوزن أو تنسيق القوام بعد تكرار الحمل والولادة، إضافة إلى عمليات تجميل الأنف وتكبير الثدي وشفط الدهون.
ومن الطريف أن عمليات التجميل لم تعد حكراً على النساء، حيث أوضحت الزامل أن للرجال في الكويت نصيباً من عمليات التجميل، حيث يعملون على شفط الدهون وتنسيق القوام بعد فقدان الوزن، إضافة إلى عمليات تجميل الأنف وزراعة الشعر.
وتقول: إن ظاهرة انتشار عيادات التجميل في الكويت جاءت لتغطي الطلب المتزايد، موضحة أنَّ هذه العيادات إذا كانت متكاملة ويديرها طبيب خبير مؤهل فإنه أمر صحي ولا يوجد مانع من انتشارها، لكنَّ الأمر غير الصحي بتاتاً هو استغلال المريض والإيعاز إليه بإجراء عملية جراحية ليست ملحة وهو ليس بحاجة إليها، فهذا غير مقبول أخلاقياً.
وأوضحت أن التقنيات المستخدمة في قطاع التجميل لا حصر لها، كالليزر، وتقنية هندسة الخلايا التي تعتبر أفضل تطور على مستوى الجراحة عموماً، لأنها تتضمن خطوات تعديلية تجعل العمليات أقل تعقيداً.
السيليكون
وعــــن السيليكــــون وإقبال النساء عليه قالت د. صابرين: مع اندلاع فضيحة السيليكون الرديء الذي كانت تصدره إحدى الشركات الأوروبية منذ عام 2000، زادت المخاوف والتساؤلات حول الأضرار المحتملة لحشوات السيليكون المستخدمة في تكبير الثدي، فهناك شرح لطبيعة مادة السيليكون المستخدمة في هذا النوع من العمليات، والاحتياطات التي يجب على المرأة الالتزام بها لتجنب مضاعفات العملية، ويتم اللجوء إلى عمليات تكبير الثدي باستخدام مادة السيليكون عندما تعاني المرأة نقصاً في حجم الثدي، بحيث يكون غير مكتمل النمو، وتشعر الفتاة بهذه المشكلة خلال مرحلة البلوغ وبعدها، حيث تلاحظ أنه لم ينم بالدرجة المطلوبة، ولا يقتصر الأمر في حالات معينة على صغر حجم الثدي بل قد يكون هناك ضمور كلي للثدي، وتكون عملية تكبير الصدر الحل الأفضل لهذه المشكلة، لكن شريطة ألا يقل سن الفتاة التي تعاني صغر الثدي عن 18 سنة، للتأكد من اكتمال نمو الصدر وحجمه النهائي قبل الإقدام على خطوة الجراحة.
وتعاني النساء ابتداء من سن الثلاثين والأمهات بالتحديد من صغر حجم الثدي بسبب الرضاعة، كما تتلاشى مع مرور الزمن الدهون في منطقة الصدر، ويحدث ارتخاء في الجلد، وينحني بالتالي الثدي إلى الأسفل، ويصبح من الضروري اللجوء إلى عملية تكبير الصدر، ورفعه إلى الأعلى، لما لهذه العملية من دور في إعادة الثقة إلى المرأة، التي تستمدها من جمال مظهرها وتناسق جسدها.
وقالت إن ثدي السيليكون أشكال وأحجام متنوعة، وهو عبارة عن كبسولة كروية الشكل، وقد يكون هذا الغلاف ناعماً وليناً أو متماسكاً بعض الشيء.
وأضافت: لقد شهدت حشوات السيليكون المستخدمة منذ ما يزيد على 40 عاماً تطوراً كبيراً، وكل الأنواع الرائجة حول العالم منذ سنة 2000 تتميز بجودتها العالية، باستثناء منتوجات شركة واحدة، كان هناك خلل في تصنيع أغلفة السيليكون، ما تسبب في فقدان قوتها وتماسكها، لتصبح معرضة للانفجار في أي لحظة، فيتسرب بالتالي السيليكون الموجود في داخلها، ويمكن حينها أن يبقى في مكانه، أو أن يتعدى منطقة الصدر ويتسرب ليصل إلى الدم.
المدخنون
تقول الدكتورة صابرين: إن جراحي التجميل يتجنبون إجراء جراحات تجميل لمدخن أو مدخنة؛ لأن التدخين عنصر سلبي وضار جداً لكل جراحات التجميل، والسبب في ذلك يعود إلى أن النيكوتين يساعد على انسداد الشرايين والشعيرات الدموية, والشرايين قطرها أكبر من الشعيرات الدموية الدقيقة, والشق الجراحي في جراحات التجميل مرتبط بالجلد وإذا كانت الشعيرات الدموية الموجودة في الجلد ضعيفة ومسدودة فالتئام الجرح سيكون صعباً جداً، لأنَّ الدماء المحملة بالأكسجين الذي يساعد على تنشيط الأنسجة والتئام الجروح لن يصل إليها، وكل ذلك يعرض المريض لأخطار عدة ويضع الطبيب الجراح أمام مسؤولية كبيرة، والتدخين يؤذي الرئتين والقلب، ويؤدي إلى حدوث مشكلات في عملية التخدير, وهذا يجعل طبيب التخدير شديد التردد في تعامله مع الحالات المدخنة, ولذلك من المنطقي أن يطلب الطبيب من المريض التوقف عن التدخين أربعة أشهر كتمهيد واستعداد مسبق لإجراء العملية.
ثورة طبية
وكشفت د. صابرين عن ثورة وطفرة طبية هائلة في مجال علاج الحروق تتمثل في زراعة الجلد، لافتة إلى أن الجلد الآن يتم زراعته ليخرج بالأمتار، أو يتم ضغطه في (اسبراي) ويتم «رشه» على مكان الحريق، وهو أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.
وعن جهاز الزيرونا قالت: إنه جهاز مفيد جداً ويؤدي دوراً مهماً في تشكيل الجسم، وهو عبارة عن ليزر بارد يسلط على الخلايا الدهنية حتى يمنع تسرب الدهون، لكن تظل الخلايا الدهنية موجودة داخل الجسم، ومن ثم تؤدي دوراً مهماً وحيوياً لمن يكون وزنهن طبيعياً أو لديهن زيادة لافتة في مناطق معينة بالبطن والأرداف، ولا يرغبن في إجراء جراحات لشفط الدهون.
وتضيف: إن الزيرونا يؤدي دوراً مهماً في تشكيل الجسم وإزالة السلوليت، أما شفط الدهون فيتم عن طريق فتحة صغيرة تدخل من خلالها إبرة فيها سوائل لإذابة الدهون، وبعد ذلك يتم سحب الإبرة وإدخال جهاز فيه فتحات يستخدم وفق حركة الذبذبات، سواء باليد أو السونار أو آلة معينة لإخراج الدهون بخلاياها، ولكن هذه الطريقة تصاحبها آلام وهناك من لا يفضل إجراء الجراحة فيلجأ لطرق أخرى.
جراحات التجميل
وعن أكثر جراحات التجميل شيوعاً في الكويت تقول د. صابرين: إن أشهرها شد الجسم وبخاصة بعد ترهلات الولادة، وبعد فقدان الوزن، ومن أكثر أنواع الجراحات التجميلية لشد الجسم شد البطن يليها شد الصدر، وبعد ذلك شد الزنود ثم الأفخاذ، والنساء أكثر إقبالاً على هذه الجراحات التجميلية، وهناك إقبال من الرجال وبخاصة فيما يتعلق بترهلات ما بعد فقدان الوزن، والعملية الأولى للرجال في مجال التجميل هي تضخم الثدي، ثم زراعة الشعر وتنظيف البشرة، وإزالة حب الشباب.
علاج الحروق
وعن علاج الحروق تقول د. صابرين: إن الحروق أربعة أنواع: الحروق النارية والحروق التي تنتج عن الكهرباء والحروق الكيميائية التي تحدث نتيجة لانسكاب المنظفات على الجلد، وهناك أيضاً الحروق السلخية التي تحدث نتيجة لانسكاب الماء الساخن على الجلد، وتنقسم إلى درجات أولى وثانية وثالثة ورابعة، وذلك حسب إحراق المادة لأنسجة الجلد، وكلما زادت نسبة الحريق زادت نسبة الخطورة، والجديد في علاجها هو استخدام الجلد الصناعي، وهو عبارة عن طبقتين: داخلية طبيعية، وخارجية صناعية، ويأتي بنتائج جيدة في الدرجة الثالثة والرابعة من الحروق، والأحدث أيضاً تقنية زراعة الجلد. >