جوائز المؤسسة

جوائز المؤسسة

هت الكويت في الآونة الأخيرة بكوكبة من العلماء العرب الحائزين جائزة الكويت، الذين احتفلت بهم جنبا إلى جنب مع الحائزين جائزة جابر الأحمد للباحثين الشباب للعامين 2020 و2021.

في عام 1979، أطلقت جائزة الكويت (نوبل العرب) بهدف تكریم الإنجازات العلمیة المتمیزة للعلماء العرب على المستوى العالمي. وهي جائزة تُمنَح في خمسة مجالات، أربعة منها سنویة وهي: (العلوم الأساسیة، والعلوم التطبیقیة، والعلوم الاقتصادیة والاجتماعیة، والفنون والآداب)، أما المجال الخامس فهو التراث العلمي العربي والإسلامي الذي یُعلَن عن جائزته كل ثلاث سنوات.

وبمبادرة من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه – أطلقت المؤسسة جائزة الإنتاج العلمي (حاليا، جائزة جابر الأحمد للباحثين الشباب) في عام 1988 بهدف تشجيع الكفاءات العلمية الكويتية المتميزة من حملة درجة الدكتوراه من مختلف فروع الإنتاج العلمي، ودعماً لروح التنافس البناء بين المختصين. وتُغطّي تلك الجائزة ستة مجالات علمية سنوياً. ولهذه الجوائز العلمية أهميتها البالغة؛ فهي تحتفي بالمسيرة المهنية للباحثين الشباب، وتكرم العلماء الذين كرسوا أعوامًا مديدة في الدراسة والبحث العلمي.

وتسلط الجوائز العلمية الضوء على الاكتشافات والأبحاث العلمية، فتولد مستوى من الاهتمام المجتمعي بالعلوم نادرًا ما يتحقق بالبحث والنشر العلمي وحدهما، وتُنبِّه إلى أهمية إعطاء العلماء دورا مركزيا في الحوار النقدي المستمر حول العلم وصنع السياسات المبنية على التفكير النقدي والمستندة إلى الأدلة البينة.

يستعرض هذا العدد من مجلة (التقدم العلمي) المسيرة العلمية للحائزين جوائز المؤسسة، تقديرا لإنجازات هذه القامات العلمية، ولتقديم القدوة للباحثين الشباب، ودفعهم إلى السعي لتحقيق التميز على المستوى العالمي. ونأمل أن تساهم مثل هذه المقالات والمواد الإعلامية في تعزيز الوعي العام وتحفيز مشاركة الجمهور في العلوم.

إن تسليط الضوء على دور العلم والعلماء في تطوير الأدوات والتقنيات التي تشكل طبيعة الحياة اليومية، كما نعرفها حاليا، وفي دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة، سيعزز إدراك المجتمع للحاجة إلى استمرار التمويل العام للعلوم. كما أن لمثل هذه الجوائز دورا في ترسيخ الثقافة العلمية في مجتمعنا، وسيكون لها تأثير في التشكيل الإيجابي للمواقف تجاه التكنولوجيا وتقدمها، وتعزيز الثقة في العلماء والنتائج العلمية.

د. ليلى الموسوي

مدير التحرير

belowarticlecontent
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى