تكنولوجيا

إلهام مزعزعي الغد الرقميين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تستثمر في الشباب الطامحين إلى أن يكونوا مبتكري تقنيات المستقبل

نعيش في عالم يشهد تغيرات سريعة، وهذا يجعل الخيارات المهنية أكثر صعوبة من أي وقت مضى. الأمر الوحيد الذي يمكن للشباب الوثوق في حدوثه هو أن الابتكار الرقمي والتكنولوجي سيشغل حيزا رئيسياً في أماكن العمل واقتصادات المستقبل.
رغبة منها في إعداد الشباب الكويتي للمستقبل، تستثمر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في سلسلة من الدورات والورش التدريبية والمسابقات لتعليم طلبة المدارس والمهنيين الشباب مهارات عدة في مجال الإلكترونيات والابتكار والترميز والروبوتيات والتصنيع الرقمي.

بطلب من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي نظمت شركة «كودِد» Coded، وهي شركة كويتية تنظم دورات في الترميز، مسابقة ترميز هاكاثون Hackathon لمدة يومين في يناير، حيث عُرضت فيها على الفرق تحديات ترميزية معقدة. ثم ستمول المؤسسة ورشة تدريبية مخصصة لتطبيقات الويب والهاتف الجوال لسبعة فائزين.
وخلال شهر يناير، أدارت «كودد» أيضًا ورشة في مجال الترميز نظمتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عامًا. شُجع المشاركون على استخدام الترميز للتعبير عن اهتماماتهم بالفن والعلوم والهندسة، و استخدموا أدوات تعليمية مثل ســفيرو Sphero، وهــو روبــوت كـــروي قابـــل للترمـــيز، ومجموعة بايبر Piper للهندسة والترميز.
كما ترعى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي برنامجاً لتمكين 500 من طلبة المدارس الثانوية من تعلم مهارات أندرويد أو آيفون أو تطوير الويب خلال عام 2020 من خلال ورش العمل، وكذلك منصة «برمج» Barmej التي توفرها شركة كودِد لتعليم الترميز باللغة العربية على الإنترنت (Web link).
وقال هاشم بهبهاني، أحد مؤسسي شركة «كودِد» وأحد رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا: «ستكون مهارة الترميز ضرورية لأي شخص يدخل سوق العمل في العقدين أو العقود الثلاثة المقبلة». وأضاف: «يعتمد تعاوننا مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على قناعتنا بالاستثمار في الأشخاص الراغبين في تعلم كيفية الترميز».
كذلك مولت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ورشة تدريبية مكثفة للابتكار مدتها أسبوعان شارك فيها 15 من اليافعين في أغسطس 2019. وتضمنت الورشة التي نظمها «مركز الكويت للإبداع» KIC التدريب على التفكير الإبداعي والتصنيع الرقمي والإلكترونيات والترميز وتنفيذ المشروعات.
وفي سبتمبر 2019، تعاونت المؤسسة مع مركز الكويت للإبداع ومجموعة شركات الساير التي تتخذ من الكويت مقراً لها لإطلاق مسابقة «كيوبوت» KuBot للروبوتيات لطلبة المدارس الثانوية. بعد فترة تدريب مدتها ستة أسابيع، مُنحت فرق من 14 مدرسة شهرًا لمعالجة التحدي المتمثل في كيفية معالجة السيول التي اجتاحت الكويت في عام 2018. تضمن ذلك استخدام مجموعة «أيديابوت» IdeaBot التي يوفرها مركز الكويت للإبداع لتصميم وترميز روبوت للتنقل في شارع يحاكي ظروف العاصفة التي حصلت حينها، وإزالة العقبات ومساعدة الأشخاص.
وقال محمد الرفاعي، مؤسس مركز الكويت للإبداع، إن تعليم الشباب المهارات التي يحتاجون إليها ليكونوا مبدعين رقميين في مجال التكنولوجيا هو مفتاح الرخاء الاقتصادي في الكويت. وأضاف: «تعتمد الكويت على صناعة النفط التي نعرف أنها لن تستمر إلى الأبد. نحن بحاجة إلى التحول الرقمي والتركيز على اقتصاد المعرفة. هذا الانتقال هو الحاضر والمستقبل».

belowarticlecontent
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى